انتخابات غاية في السخونة والإثارة تشهدها دائرة أرمنت، بمحافظة الأقصر وقد بدأت تظهر في الأفق بشائر قوة بعض المرشحين وضعف البعض الآخر وأفول نجم بعض النواب الحاليين وظهور جيل من الشباب بدا أنه يستطيع أن ينافس وبقوة.. وتشهد الأقصر الآن بدوائرها الثلاث حرب ضروس بين المرشحين ليس في كم الدعاية والتربيطات فقط بل في توزيع المنشورات التي تسيء لمرشحين بعينهم في ظاهرة غريبة ودخيلة علي المجتمع الاقصري الملتزم بالأخلاقيات حتي في أشد أوقات المنافسة بين المرشحين والمرشحات في أي انتخابات كانت.. وينافس علي مقعد الفئات في الدائرة الأولي بمركز أرمنت أكثر من 30 مرشحاً، أكثر من 25 مرشحاً منهم ينتمون في الأساس للحزب الوطني برغم أن 12 مرشحاً فقط تقدموا بأوراقهم للمجمع الانتخابي في الحزب الوطني، ومن أبرز المرشحين علي مقعد الفئات المهندس خالد عبيد علام وهو استشاري بوزارة البترول استطاع في وقت قصير أن يجعل له قاعدة كبيرة من المؤيدين. اللافت أيضا أن أبناء العم وأبناء العائلة الواحدة ينافسون أنفسهم من أجل الظفر بمقعد في البرلمان. والنائب الحالي النوبي فتحي الذي يعتمد علي عائلته الكبيرة في المعركة الانتخابية والدكتور بهجت الصن نائب أرمنت لدورتين سابقتين وله شعبية كبيرة في المريس بعد مساندة لأهلها في قضية المرسي العالمي الشهيرة ورجل الأعمال أحمد البارون الذي يعتمد علي علاقاته الوطيدة بقيادات الحزب، وعلي قري ونجوع غرب الأقصر، وهناك العديد من المرشحين يخوضون الانتخابات للمرة الأولي، أبرزهم نقيب المحامين بمركز الأقصر أبو الحسن السعدي. أما أبرز مرشحي المعارضة فيأتي في مقدمتهم الباحث ضياء رشوان الذي يأمل أن يسترد مقعد العائلة الذي شغله والده يوسف رشوان طوال 35 عاماً. أما حزب الوفد فدفع بمرشحه احمد جاويش الذي يعتمد بشكل كبير علي قري غرب الاقصر اما مقعد العمال فيشهد منافسة قوية للغاية بعد انفصال قري غرب الأقصر، عن الدائرة الثانية وانضمامه إلي أرمنت، حيث يُعتبر محمد جميل رئيس المجلس الشعبي المحلي السابق أقوي المنافسين علي المقعد، خاصة أنه دخل الإعادة في دورة 2005 قبل إعادة تقسيم الدوائر بالمحمافظة أما النائب الحالي «علي الباسل» ففرصته ضعيفة نوعا ما خاصة بعد نجاح ابن قريته الصغيرة في انتخابات الشوري الماضية، حيث من الصعب أن يختار الحزب اثنين من المرشحين من قرية واحدة، وأيضاً بعد إعلان ابن بلدته محمد الجيلاني خوضه الانتخابات أما زين طايع صاحب الدعاية الضخمة فإنه يأمل أن تثمر مجهوده وخدماته المتعددة لأهالي قرية المريس عن الظفر بالمقعد وعلاء الغزالي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في قري القامولا ولكن يضعف فرصه خوض ابن عمه عبدالناصر غزالي للانتخابات في نفس الدائرة.