نادر فرجاني: أجهزة الأمن تحرشت ب500 ناشط لأنهم رصدوا تجاوزاتها نادر الفرجاني و جمال عيد خلال ندوة الشبكة العربية أمس الأول شن حقوقيون ونشطاء إنترنت هجومًا حادًا علي الحكومة والحزب الوطني الحاكم اللذين يضللان الرأي العام بشأن حرية الإنترنت، مشددين - في ندوة عقدتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن دور الإنترنت في حركة الديمقراطية في مصر والعالم العربي أمس الأول - علي أن نشطاء الإنترنت الداعمين للديمقراطية والحريات يمثلون بعبعاً للدولة، وأن جهاز الإعلام الحكومي الضخم فشل في مواجهتهم، فلجأ إلي القمع وحجب المدونات والاعتقال. وقال نادر فرجاني - رئيس تحرير تقرير التنمية البشرية السابق - إنه علي الرغم من أهمية الإنترنت في دعم مطالب الديمقراطية ضد الأنظمة المتسلطة فإنه أبدي تخوفه من الأمية الرقمية في المجتمع، وقال إن هذه الأمية منتشرة بين قطاع كبير من النساء، وحتي بين المتعلمين، وهذا يمثل في رأيه عائقاً ضخماً أمام توظيف الإنترنت في تحرك جماعي، منبهاً إلي أن رسائل الsms علي التليفون المحمول تمثل أداة أكثر فعالية من الإنترنت إلي الآن. وبين «فرجاني» أن أجهزة الأمن تحرشت وضربت واعتقلت 500 ناشط إلكتروني، مدونين ومستخدمين لشبكة الإنترنت، نتيجة رصدهم تجاوزات الشرطة ووقائع فساد للحكومة، علي أن هذا التخويف لم يمنع - حسب فرجاني - نشطاء الإنترنت من فضح هذه الممارسات أمام العالم. واعتبر جمال عيد- مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- أن ثمانية وعشرين عاماً علي حكم الرئيس مبارك بالطوارئ لم تكن كافية لأن يتوقف هذا النظام عن القمع، لكنه أصبح يتنصت علي مكالمات المواطنين، ويراقب أحلامهم، ويعتقل المدونين دون محاكمات، منبهاً إلي أهمية دور نشطاء الإنترنت في فضح هذا النظام، ودعم الحركات الديمقراطية، وفضح أجهزة تستبد وتقمع وتعتقل، ومؤكداً تصاعد دور نشطاء الإنترنت في مصر والعالم العربي في كشف المعلومات التي تحجبها الحكومات عن شعوبها. وقالت فيفيان مراد- الباحثة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان- إن شبكات الإنترنت الاجتماعية فتحت مساحات مختلفة لحرية الرأي والتعبير، ووثقت الانتهاكات التي تقوم بها الدولة تجاه المدونين ومستخدمي الإنترنت، مشيرة إلي محاولات يائسة للحزب الوطني لاستغلال الإنترنت في الدعاية للتوريث، وخلق شعبية لجمال مبارك، نجل الرئيس مبارك، منبهة إلي أن هذه المحاولات لم تنجح لأن نشطاء الإنترنت لديهم وعي كافٍ بحقيقة الأوضاع، إلا أنها قالت إن الأهم هو أن ينتقل هذا الوعي إلي الناس.