الجماهير الحمراء تعاملت معه بطريقة "نص البطيخة يا حاج" لهذه الأسباب.. البدري ليس سبب كبوات الأهلي واسألوا اللاعبين وصلت موجة الغضب إلي ذروتها، من جماهير الأهلي علي حسام البدري المدير الفني لفريق الكرة بالنادي بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها الأهلي أمام الإسماعيلي الأحد الماضي بأربعة أهداف مقابل هدفين في ختام دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا. وتخطي غضب الجماهير كل الخطوط الحمراء، حيث وصل الأمر إلي التجريح في شخص البدري، لاسيما عبر المنتديات والمواقع علي شبكة الإنترنت، بداية من الفيس بوك، ومرورا بموقع جماهير الأهلي الذي نشر مقالين غاية في القسوة علي المدير الفني للفريق الأحمر، الأول كان تحت عنوان «رسالة إلي البدري ابن الأهلي البار: لو بتحب الأهلي.. ارفع الحرج عن الإدارة وارحل». بينما المقال الثاني تحت عنوان «أهلي 2010 .. التضحية بالأم والأب والجنين حتي يعيش الطبيب». ناهيك عن آلاف التعليقات الساخرة من الجماهير، ورجل الشارع العادي، حيث اتفق الجميع علي ذبح البدري، في الوقت الذي لم يتفق فيه العرب أو المسلمون علي فعل أي شيء لمصلحتهم أو لمواجهة أي عدوان علي دولة مسلمة، بما فيها طبعا احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين من أكثر من نصف قرن. فقد تعاملت الجماهير الحمراء مع الموقف بعاطفية شديدة كعادة أي جماهير تحب وتعشق فريقها، من الطبيعي أن ينتابها شعور بالغضب إذا ساءت نتائج فريقها، لتبحث وقتها عن كبش فداء. كما تعاملت جماهير الأهلي مع البدري بطريقة «نص البطيخة يا حاج»، مثلما يقول الفنان ماجد الكدواني في إعلانه الشهير لإحدي شبكات المحمول، حيث علقت كل أسباب تدهور مستوي الفريق الأحمر علي البدري، بينما أهملت نص البطيخة الآخر، لأن البدري لن يفعل كل شيء بنفسه. ولاشك في أن نتائج ومستوي الأهلي منذ بداية الموسم، لا تليق بكونه نادي القرن الإفريقي، والحاصل علي أغلب البطولات التي شارك فيها خلال السنوات الأخيرة، لكن البدري ليس سبب كبوات الفريق الأحمر هذا الموسم، رغم خطئه في بعض الأمور. فهناك أسباب عديدة وراء ذلك المستوي المتدهور والنتائج الضعيفة، ساهمت في خروج الأهلي عن مسار الانتصارات . ويأتي في مقدمة تلك الأسباب اللاعبون أنفسهم، فالبدري لن ينزل إلي الملعب لأداء دورهم داخل المستطيل الأخضر، ليحرز الأهداف بنفسه أو يمنع دخولها المرمي. يتحمل اللاعبون نصيب الأسد من هذا التراجع، لأنهم عصب الفريق ويمكنهم القيام بدورهم من خلال إبداعهم في الملعب، لكن يبدو أن ارتفاع معدل أعمار اللاعبين وتشبعهم بالبطولات له دور كبير في ذلك الأمر، وقد ظهر ذلك جليا خلال مباراة المنتخب الوطني الأخيرة أمام سيراليون، لأن قوام المنتخب من الأهلي، لكن للأسف الجميع انتقد حسن شحاتة - المدير الفني - للمنتخب مثلما حدث مع البدري. المثير للدهشة أن الأهلي هذا الموسم لم يختلف كثيرا عن الموسم الماضي، بل ربما يكون التغيير للأحسن، بعودة حسام غالي ومحمد شوقي وضم جدو واكتساب شريف إكرامي حساسية المباريات، في حين استمر غياب عماد متعب مثلما كان الحال في نصف الموسم الماضي.