عمت حالة من الارتباك جامعات القاهرة الكبري في ثالث أيام العام الجامعي الجديد بسبب المعلومات المتضاربة حول إلغاء الكتاب الجامعي،ففي الوقت الذي أجل فيه العديد من الأساتذة إصدار أوامر طبع الكتاب لدور النشر،وطالبوا الطلاب بجمع المادة العلمية للمقررات الدراسية من المكتبات انتظاراً لقرارالجامعات النهائي، قامت إدارات رعايات الشباب بفتح باب التقدم للحصول علي دعم الكتاب الجامعي وتعاقدت مع دور النشر لشراء نسخ من كتب بعض الأساتذة لتوزيعها علي الطلاب مستحقي الدعم. وشهدت مكاتب شئون الطلاب بكليات جامعة القاهرة زحاماً شديداً أمام شبابيك سداد المصروفات الدراسية، واستكمال إجراءات القيد، وتدافع الطلاب المتقدمون لاختبارات القبول بكلية إعلام التعليم المفتوح، بأعداد كبيرة أمام بوابة الكلية الخلفية بعد منعهم من الدخول إلي حرم الكلية من البوابة الأمامية أثناء زيارة رئيس الجامعة إلي الكلية لإلقاء محاضرة عن البحث العلمي الأمر الذي تسبب في تحطيم البوابة الزجاجية وإصابة اثنين من الطلاب وأفراد الحرس ودخول عدد من الطالبات في نوبة بكاء عصبية بعد تعرضهن للتحرش أثناء التدافع الطلابي. ولتغطية القصور الأمني في تنظيم الطلاب قام قائد حرس كلية الإعلام ومعاونوه بمنع مصور «الدستور» الذي تزامن وجوده أثناء الأحداث من التصوير، وسحب بطاقة تحقيق شخصية محرر الصحيفة واقتاده إلي مكتبه لمايزيد علي 20دقيقة قبل تدخل عميد الكلية الدكتور سامي عبدالعزيز لتصحيح الوضع. من ناحية أخري أعلن الدكتورعادل زايد نائب رئيس جامعة القاهرة في بيان له أمس أن نتائج تحويلات الطلاب بالنسبة للقدامي والمستجدين سوف تعلن نهاية الأسبوع الأول في الدراسة حتي يتمكنوا من تقديم ملفاتهم واستخراج بطاقاتهم الدراسية والانتظام في العملية التعليمية، مشيراً إلي أنه من المتوقع أن يصل عددهم إلي ألف و300 طالب وطالبة من القدامي والجدد. وأضاف زايد أنه تم إعداد خطط متكاملة للأنشطة الطلابية الرياضية والثقافية والفنية علي مستوي الجامعة وعلي مستوي الكليات، وتم تطوير ملاعب الجامعة بتكلفة 600 ألف جنيه وإنشاء صالات للمشاهدة بالمدن الجامعية للطلاب. وأكد أنه سيتم تطبيق نظام دعم الكتاب الجامعي بشراء حق التأليف من الأساتذة وطرحه للطلاب بسعر مخفض في خمس كليات هذا العام، وهي كليات الآداب والحقوق ودار العلوم والتجارة والآثار من خلال الدعم الذي توفره الجامعة للكتاب الجامعي.