عبر حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني عن سعادته البالغة بالفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني علي نظيره النيجيري في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لبطولة الأمم الأفريقية واصفاً هذا الفوز بالمفتاح الذي يوصل المنتخب للمباراة النهائية وأهدي حسن شحاتة هذا الفوز للمصريين، مؤكداً أن الجهاز واللاعبين مازالو بحاجة لدعوات المصريين والتفافهم حول منتخبهم خلال هذه المرحلة. أشار شحاتة إلي أن القرارات التي يتخذها الجهاز الفني دائماً هدفها مصلحة المنتخب من خلال قرارات جماعية لكل أعضاء الجهاز الفني خاصة في التشكيل الذي نعتمد فيه دائماً علي العناصر الجاهزة فنياً وبدنياً، مشيراً إلي أن المشوار مازال طويلاً ويجب عدم الإفراط في الفرحة والتركيز علي المباريات المقبلة، وأكد المعلم أن لاعبي المنتخب الوطني لن يبخلوا بجهدهم من أجل إسعاد الجماهير المصرية العريضة وتحقيق آمالهم في العودة بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة علي التوالي. وأضاف شحاتة أن التغييرات الثلاثة التي قام بها الجهاز الفني أتت بثمارها جيداً بداية من إشراك أحمد المحمدي علي حساب حسام غالي حفاظاً علي التقدم بهدفين وغلق المساحات في الجانب الأيمن بأحمد فتحي والمحمدي أمام تاي يايو الذي كان أفضل لاعبي نيجيريا في حين عاد أحمد حسن ليلعب مكان حسام غالي في مركز خط الوسط المدافع وبعدها تم إشراك محمد ناجي «جدو» بدلاً من حسني عبدربه الذي شعر بالإرهاق علي أمل أن يستغل جدو سرعته وتسديداته القوية وهو ما حدث بالفعل عندما استغل الكرة العرضية علي حدود منطقة الجزاء وأحرز الهدف الثالث الذي طمأن الجهاز الفني علي نتيجة المباراة، وجاء إشراك محمد عبدالشافي علي حساب محمد زيدان كنوع من التأمين في الناحية اليسري حتي نخرج بهذا الفوز الغالي من المباراة الأصعب في الدور الأول. وأضاف المعلم أن صعوبة مباراة نيجيريا تمثلت في أنها بوابة الدخول لأجواء البطولة والمباراة الأولي لها رهبة البداية ورغم كل ذلك فإن ثقة اللاعبين كان لها الأثر الكبير في تحقيق الفوز، رغم التأخر بهدف في الربع ساعة الأولي، ومع ذلك عاد المنتخب المصري للمباراة من جديد بهدف عماد متعب الذي أعاد السيطرة من جديد وأعاد الثقة للاعبين، خاصة في الشوط الثاني، مشيراً إلي أن هذا الفوز هو بداية المشوار وسيكون له دور كبير في رفع الروح المعنوية للاعبين وتحقيق دفعة معنوية في المباريات المقبلة، بصرف النظر عن الغيابات العديدة التي يعاني منها المنتخب وعلي رأسهم محمد أبوتريكة وعمرو زكي والحالة المعنوية السيئة التي سيطرت علي اللاعبين خلال الفترة الماضية بسبب الخروج من تصفيات المونديال، حيث بذل الجهاز الفني الكثير من الجهد لإخراج اللاعبين من هذه الحالة السيئة، وإن كان الفوز علي مالي في دبي له الأثر الأكبر في الوصول باللاعبين لهذه المرحلة. علي الجانب الآخر، أكد شيبو أمودو المدير الفني لمنتخب نيجيريا أن نتيجة المباراة كانت مفاجأة بالنسبة له ولم يكن يتوقع الهزيمة، مشيراً إلي أن أقصي نتيجة كان يتوقعها التعادل وأرجع الهزيمة للأخطاء التي ارتكبها مدافعوه بعد أن قدم المنتخب النيجيري أداء رائعاً في الشوط الأول واستطاع تسجيل هدف ممتاز وكان بالإمكان تسجيل أكثر من هدف آخر في ظل تواضع مستوي لاعبي المنتخب المصري في الشوط الأول لكن اللاعبين فشلوا في ترجمة الفرص لأهداف. وأشار مدرب نيجيريا إلي أن المصريين فاجأوا النيجيريين بطريقة لعب مختلفة تماماً في الشوط الثاني واستطاعوا تسجيل هدفين رائعين وفازوا بنتيجة اللقاء 3/1 وهنأ المدرب النيجيري المصريين علي هذا الأداء، مؤكداً أمنياته أن ينفض فريقه عن كاهله غبار هذه الهزيمة للاستعداد للمباراة المقبلة، لأن الفرصة مازالت متاحة للتأهل للدور التالي.