ينظم أكثر من 232 ألف معلم مؤقت بوزارة التربية والتعليم صباح غد وقفات احتجاجية أمام مباني المديريات التعليمية بجميع المحافظات وذلك اعتراضًا علي عدم تثبيتهم أو حصولهم علي عقود عمل مميزة رغم عملهم بمدارس وزارة التربية والتعليم منذ سنوات، والوعود المتكررة بتثبيتهم من قبل رئيس الوزارء ووزيري التعليم والتنمية الإدارية ومنحهم جميع حقوقهم التأمينية وعدم المساس باستقرارهم الوظيفي. وذلك حسب بيان نقابة المعلمين المستقلة في بيان لها تزامناً مع بداية العام الدراسي قالت فيه: «مدارسنا بلا مدرسين.. ومدرسونا بلا مدارس» والمديريات التعليمية تتعنت مع المعلمين المؤقتين الذين يعملون منذ سنوات وتحرمهم من عملهم، في الوقت الذي تخلو فيه هذه المدارس من المدرسين حقيقة وتعاني عجزا واضحا في أعدادهم، هذا ما أكده البيان الصادر عن نقابة المعلمين المستقلة مدينة الوعود المتكررة لكل من رئيس الوزراء ووزير التعليم ووزير التنمية الإدارية بتعيين المعلمين المؤقتين والذين يعملون منذ سنوات في مدارس التربية والتعليم بعقود، وأضاف بيان النقابة أن وزارة التعليم تستغل هؤلاء المدرسين من أجل سد العجز الموجود في مدارسها دون تعيينهم منذ إيقاف نظام التكليف لخريجي كليات التربية عام 1999، وهي السياسة التي تراها النقابة المستقلة ضارة وبشدة بالعملية التعليمية برمتها ومستقبل المعلمين خلال السنوات المقبلة، في ظل تخرج آلاف المعلمين المثبتين إلي المعاش. وتري نقابة المعلمين المستقلة أن سياسة الوزارة المتبعة تجاه «المؤقتين»، وعددهم 232 ألف معلم، تحرم مئات الآلاف من التلاميذ والطلاب من تعليم جيد ومعلمين دائمي الوجود معهم خلال الموسم الدراسي الواحد، وهو الأمر الذي يجعل المعلم تتراكم خبرته ومهاراته لتصب في مصلحة الطلاب الذين تستقبلهم سوق العمل بعد سنوات الجامعة، دون مهارات أو فكر أو تعليم متميز بفعل سياسات الوزارات المتعاقبة. وأشارت النقابة إلي أن بعض المعلمين يعمل بأجر شهري 85 جنيها، وهناك آخرون يعملون بلا أجر مقابل السماح لهم بممارسة نشاط الدروس الخصوصية أو المجموعات لطلاب الفصول التي يقوم بالتدريس فيها. وأعلنت النقابة عن تضامنها الكامل مع المعلمين المؤقتين خلال وقفاتهم الاحتجاجية غداً من أجل منحهم عقودا مميزة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية لتثبيتهم، ومنحهم جميع حقوقهم في التأمين الاجتماعي والصحي والتأمين والإجازات المختلفة وكذا مكافأة الامتحانات وغيرها من الحقوق المادية الأخري.