أبدي عدد كبير من الكتاب والمثقفين والناشرين استياءهم من قيام إدارة معرض الكويت الذي تنعقد دورته الخامسة والثلاثون التي تنطلق في الثالث عشر من الشهر المقبل بمنع أعمالهم من المشاركة في المعرض. في البداية يقول الكاتب إبراهيم أصلان: لقد أدهشني هذا القرار ولا أعرف سبباً وجيهاً لمنع كتابي «شيء من هذا القبيل» كما أن القرار شمل بعض الروايات لكتاب كبار آخرين ولا نعرف سبباً لذلك أيضاً، لكن في النهاية هذا هو قرارهم ونحترمه وهم أحرار فيما يتخذونه من قرارات. الكاتب الروائي يوسف القعيد استقبل خبر منع كتابه «قطار الصعيد» بدهشة شديدة ووصف قرار المنع بالردة الثقافية في عصر الإنترنت والسماوات المفتوحة، مؤكداً أن الكويت كان لديها تجربة ليبرالية حقيقية. لافتاً إلي أن قيام إدارة المعرض بمنع «قطار الصعيد» وكتب أخري من المشاركة في المعرض شيء غريب ويستلزم رداً جماعياً من الكتاب المصريين واتحاد الناشرين العرب، وكذلك الكتاب والمثقفين الكويتيين. لأننا كمثقفين وكتاب نرفض وندين بشدة مثل هذه القرارات التي تصادر علي القراء حقهم في القراءة والاطلاع. أما الكاتب الروائي إبراهيم عبدالمجيد أكد أن القرار يعتبر شيئاً مختلفاً ويثير الضحك ولا يجب أن تتخذه أي إدارة معرض للكتاب، خاصة ونحن في عصر الإنترنت والسماوات المفتوحة. وقال عبدالمجيد إن قرار منع رواياته «عتبات البهجة» و«بيت الياسمين» و«قناديل البحر» من المشاركة في معرض الكتاب ليس الأول من نوعه فقد حدث من قبل أن منعت إدارة معرض الكويت الدولي للكتاب مشاركة رواياته. الكاتب عزت القمحاوي عبر عن استيائه من قرار منع روايته «مدينة اللذة» من المشاركة بمعرض الكويت، قائلاً: إن هذه القرارات تستهين بالثقافة وتسيد روح الجهل، لقد أصبحت مسألة منع الكتب من المشاركة في معارض الكتاب المختلفة تثير الضحك. وقال القمحاوي إن القائمة الممنوعة محيرة رغم تفهمنا أن المنع ناتج عن سيطرة التيار الديني هناك لكن الغريب أن الكتب الممنوعة ليس فيها ما تتحجج به إدارة المعرض لمنعها ومن حق القارئ والمواطن الكويتي أن يقال له صراحة لماذا منعت هذه الكتب. ومن جهته قال محمد رشاد - رئيس اتحاد الناشرين المصريين - أن قرار منع هذه الكتب من المشاركة بالمعرض ليس مقصوداً به مصر أو الكتاب المصريين، كما يفهم البعض، حيث إن كل دولة لديها قوانين وإجراءات خاصة بالمشاركة بمعارضها. جدير بالذكر أن من الكتب التي منعت إدارة معرض الكويت الدولي للكتاب مشاركتها هذا العام هي «كلام في السياسة» لمحمد حسنين هيكل، «الطريق علي مكة» لمراد هوفمان، «الطغاة والبغاة» لجمال بدوي.. «حكايات المؤسسة» لجمال الغيطاني «ثلاثية غرناطة» لرضوي عاشور، «زهرة الخشخاش» لخيري شلبي، «افتوكالايزو» لأسامة غريب، «ماذا علمتني الحياة» لجلال أمين «شيكاغو» لعلاء الأسواني.