يبدو أن وصف حالة الانتخابات سواء بالهادئة أو الساخنة بدائرة مركز مطاي بمحافظة المنيا تتوقف علي اختيار المجمع الانتخابي للحزب الوطني لمرشحيه الذين سيخوضون الانتخابات المقبلة علي مقعدي الشعب والشوري، وذلك بعد أن تقدم عدد من الأشخاص غير المقبولين من الشارع بمطاي برغبة للحزب للترشيح، بينما يمكن وصف المعركة الدعائية التي يقوم بها كل مرشح بأنها ساخنة للغاية أصبحت فيها كل الأسلحة مباحة حتي الوسائل الإلكترونية ويشهد مقعد الفئات بهذه الدائرة صراعاً كبيراً بين 8 مرشحين بجانب مرشحة واحدة تدخل ضمن كوتة المرأة من بينهم 5 مرشحين تقدموا بأوراقهم للحزب الوطني و3مرشحين مستقلين من بينهم مرشح لجماعة الإخوان المسلمين. ويشتد الصراع علي هذا المقعد بين عدد من المرشحين البارزين وإن كان أبرزهم معتز صفوت أبوزيد ابن قرية كوم والي الذي يعمل وكيل العلاقات العامة والمراسم بمجلس الشعب منذ 15 عاماً، وسبق له خوض الانتخابات السابقة في عام 2005 واستطاع أن يدخل في جولة الإعادة ضد إسماعيل ثروت عبدالفتاح مرشح الإخوان، حيث حصل علي 22 ألف صوت. وينافس عمرو الحسيني - النائب السابق بمجلس الشعب - في دورة 2000 وحتي 2005، حيث خسر مقعده بعد حصوله علي 3 آلاف و200 صوت احتل بها الترتيب الخامس بين المرشحين ويعتمد الحسيني علي خبرته السياسية وكونه حفيد حيدر باشا - وزير الحربية - في العهد الملكي، وينتمي الحسيني بقرية إبوان ويؤخذ عليه أنه قام بمساندة مرشح الإخوان المسلمين في الانتخابات السابقة. بينما تقدم 3 مرشحين بأوراقهم للحزب الوطني لخوض الانتخابات للمرة الأولي علي مقعد الفئات وهم محمد سليمان عضو الجهاز المركزي للمحاسبات ويعتمد علي أصوات أبناء قريته مطاي البلد الذي حصل إلي 6 آلاف صوت.. وأحمد شادي شمردن ابن قرية نزلة ثابت وهو عضو محلي المحافظة ويخوض الانتخابات معتمداً علي شعبية عمه النائب السابق علي شمردن.. وهناك المهندس إبراهيم شوكت أمين الحزب الوطني السابق بمطاي. يتنافس 3 مرشحين مستقلين علي نفس المقعد «الفئات» وهم النائب الحالي والذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين إسماعيل ثروت عبدالفتاح الذي أعلن خلال شهر رمضان عدم ترشحه وتقديمه اعتذاراً لقيادة الإخوان لظروفه الصحية والنفسية وأعلن عن تدعيم المرشح الذي تقدمه الجماعة إلا أنه عاد وأعلن أنه في حالة إصرار الجماعة علي ترشيحه فسوف يقبل. أما علي مقعد العمل فتخف حدة الصراع حيث يتنافس ثلاثة مرشحين من دائرته إلا أن المفاجآت واردة في ظل ترشح خالد شلبي كمستقل وهو ابن قرية السرارية الذي يخوض الانتخابات لأول مرة، وعلي مقعد المرأة تقدمت هانم أبوالوفا - عضو محلي المحافظة - وهي السيدة الوحيدة من خلال جمعية خيرية تترأسها. وتشهد عملية الدعاية للمرشحين صراعاً من نوع خاص، خاصة بين المرشحين اللذين تقدما بأوراقهما للحزب الوطني معتز صفوت وعمرو الحسيني، حيث اندلعت بينهما حرب دعائية أطلق عليها الحرب الإلكترونية، حيث قام أنصار كل فريق بنشر أخبار دعائية لمرشحه وأخبار سلبية ضد المرشح الآخر من خلال موقع مصريات برلمان 2010. وركز أنصار معتز صفوت بشكل كبير علي إبراز مساندة الحسيني لمرشح الإخوان علنا، كما أبرزوا القضية المرفوعة ضد الحسيني من 75 عاملاً تم فصلهم من المطحن الذي يمتلكه رغم أنهم من أبناء قريته.. بينما قام أنصار الحسيني بإبراز صورة مرشحهم علي أنه من سلالة عائلة عريقة وأنه حفيد حيدر باشا - وزير الحربية في العهد الملكي - وترددت شائعات عن انحياز رئيس المدينة لأحد المرشحين الذي يعمل في جهاز رقابي يقوم بالتفتيش علي المصالح الحكومية بمطاي ومنحه ميزات في الدعاية دون غيره، كما يدور الحديث أيضاً عن واقعة رفض محافظ المنيا للصعود للمنصة خلال الاحتفال الذي أقامه النائب الحالي خلال شهر رمضان لتوزيع جوائز علي حفظة القرآن الكريم بسبب وجود أحد المرشحين علي المنصة وهو ما دعا المحافظ لترك الحفل والانصراف.