حصلت «الدستور» علي النشرة السرية الخاصة بمادة التاريخ التي أعدها مكتب مستشار الدرسات الاجتماعية بالوزارة والتي تحتوي علي النقاط التي تم تعديلها وحذفها من المنهج، ففي الفصل الأول تم حذف المظاهر الحضارية التي تميزت بها دولة الغساسنة وذلك في آخر أربعة أسطر من صفحة 4 بالكتاب وأول ثلاثة أسطر من صفحة 5، كما تم حذف خريطة الجزيرة العربية قبل الإسلام، أما في الفصل الثاني والذي يتحدث عن النظام الاقتصادي في الحضارة الإسلامية فقد ألغيت عبارة «يدفعون عنها الخراج إذا ظلوا علي دينهم» من تعريف الفئ ، وفي «الغنيمة» تم إلغاء كلمة «أو قتلهم» من جملة «الأسري هم الرجال المقاتلون من الأعداء المشركين الذين يقعون في أيادي المسلمين وقد اختلف في حكمهم : منها قبول الفدية أو إطلاق سراحهم أو تبادلهم بأسري المسلمين أو قتلهم»، وفي الفصل الثالث تم إلغاء لفظ الدولة الإسلامية صفحة 18 في جملة «قيام أخطر الثورات ضد الدولة الإسلامية» واستبدالها بلفظ «الدولة الأموية»، وفي الفصل الرابع تم حذف طرق التجارة التي انتشرت بها الحضارة الإسلامية وخريطة الطرق التجارية والاكتفاء بذكر «كانت الدولة الإسلامية مركز التجارة العالمية ومرورها بين الشرق والغرب» وعن انتشار الإسلام في جزيرة جاوة تم حذف جملة «عندما دب الخلاف بين أبناء الأسرة الحاكمة في الجزيرة تمكن زعماء الجاليات الإسلامية من نشر الدين الإسلامي» وقد تم تبرير ذلك حتي لا تفهم عملية انتشار الإسلام في الجزيرة بصورة غير سليمة كما يوضح التقرير، أما في الفصل الخامس فتم جعل عدد من الموضوعات لمجرد القراءة فقط وهي العلوم النقلية حتي بداية العلوم الاجتماعية ومراحل الكتابة التاريخية عند المسلمين والعلوم الفلسفية وعلوم الطب والصيدلة وعلم الفلك والرياضيات وعلوم الكيمياء والفيزياء والميكانيكا عند المسلمين وأيضا الفنون الإسلامية من التصوير والرسم والزخرفة مروراً بالعمارة الإسلامية حتي الموسيقي عند المسلمين، وفي الفصل السادس تم حذف فقرة عن الغزو المغولي من صفحة 58 ونقلها كمقدمة للفصل العاشر، كما تم حذف صفحة 60 بداية من السطر التاسع حتي آخر صفحة 61 والتي تحتوي علي شرح لسير الحملات الصليبية وقاداتها، أما الفصل الثامن فقد تم حذف صفحة 92 والتي توضح «بروز شخصية محمد علي» وكتب بدلاً منها عبارة «عاشت البلاد فترة من الفوضي والاضطرابات والصراعات وتعدد الولاه حتي اختار الشعب المصري محمد علي والياً علي مصر في اجتماع دار المحكمة 13 مايو 1850 وإصرار زعماء الشعب علي عزل الوالي العثماني خورشيد»، وفي نقطة أخري تم جعل موضوع البناء السياسي للدولة الحديثة في مصر حتي آخر السلطة القضائية للقراءة فقط، وفي الفصل العاشر أصبح موضوع اليقظة العربي أو«القومية العربية» للقراءة وقد برر التقرير ذلك بأنه ستتم دراسته تفصيلياً في مادة التربية الوطنية، كما تم حذف السؤال الرابع من أسئلة الفصل الذي يتحدث عن نفس الموضوع، وفي الفصل الثاني عشر تم إلغاء المتغيرات الداخلية والدولية بعد معاهدة 1936 وتحويلها إلي موضوع للقراءة الإثرائية.