اعتبرت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية في تقرير لها أمس أن مجموعة شباب الحملة الشعبية لدعم الدكتور محمد البرادعي تشكل حاليًا مركزًا للمعارضة الشبابية المتنامية في مصر. وأشارت الوكالة إلي أن هذه المجموعة التي سمتها بحركة المعارضة الجديدة متأثرة بالمهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج. وقالت إن مؤيدي البرادعي يحاولون تجربة شيء جديد هو: تسخير قوة الشعب. وأشارت الوكالة إلي أن هذه الحركة تواجه حقيقة قاسية هي أن المعارضة المصرية عنيدة وليس في استطاعة شخصية بارزة مثل البرادعي حتي توحيدها وتحويلها إلي قوة حقيقية لتغيير التصويت البرلماني قبل موعد الانتخابات الرئاسية أو حتي في وقتها. وتقوم الحركة بتجميع توقيعات علي عريضة البرادعي عبر الإنترنت منذ حوالي أربعة أشهر. وهدفهم من ذلك هو معرفة مدي تأييد الشعب دعوته للإصلاح والتغيير والتعديل الدستوري للسماح بانتخابات نزيهة وعادلة. ونقلت الوكالة عن عبد الرحمن صلاح البالغ من العمر 18 عامًا وهو متطوع في الحركة: «نحن نحتاج إلي الحلم بشيء أسمي لنشعر بالمشاركة الحقيقية. والشعب الآن في بدايته للتغيير». وذكرت أنه من الغريب أن جماعة الإخوان المسلمين تساعد في هذه الحملة، علي الرغم من أنها قد تبدو هي ومؤيدو البرادعي مختلفين تمامًا. ونقلت الوكالة عن عمرو الشوبكي- المحلل السياسي والباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- القول إن حملة جمع التوقيعات مؤثرة حقًا وإن مثل هذه الخطوات تعتبر جديدة علي المعارضة المصرية. ولكنه حذر: «لا أحد يعلم ما هي الخطوة التالية». كما أشارت إلي أن أحزاب المعارضة المهادنة للحكومة تعتبر أكثر شكًا في البرادعي. فقد رفضت دعوته إلي مقاطعة الانتخابات، وأكد البرادعي أنه سيتم التلاعب والتزوير فيها. وتجنبها البعض باعتبارها «خيارًا محفوفًا بالمخاطر» قد تستفيد منه الحكومة. ونقلت الوكالة عن رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع اليساري، القول إن البرادعي هو أكثر شخص مسئول عن تشويش الموقف.