فتحت نيابة الأموال العامة ملف مارينا ضمن تحقيقاتها في قضية وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان والذي يشمل تخصيص الوزير السابق فيلات له ولزوجته ولأولاده القصر «شريف وجودي ودينا» وكذلك أشقاء زوجته وتخصيص الشواطئ الخاصة لأخ غير شقيق لزوجته. وتستمع نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار محمد أيوب وطارق عطية لأقوال فؤاد بدر وإبراهيم صالح- رئيس شركة مارينا السابقين- بالإضافة إلي مني قرقورة- نائب رئيس جهاز مارينا السابق- ورئيس جهاز مراقيا حالياً. تشمل التحقيقات واقعة تخصيص 40 ألف متر إلي شخص يدعي خالد فؤاد في أرقي مناطق مارينا بسعر 300 جنيه فقط للمتر رغم أن سعره وقتها لا يقل عن 8 آلاف جنيه وقد أقام فؤاد علي قطعة الأرض منتجع أوشن بلو الذي باع فيه الفيلا ب 6 ملايين جنيه في بداية عام 2000 في الوقت الذي كان يخصص فيه الوزير أرقي الفيلات بأرقي المواقع ب 600 ألف جنيه فقط. الغريب أن شركاء خالد اختلفوا بعد أيام من حصوله علي قرار تخصيص الأرض فأعاد إليهم ثلاثة أضعاف ما دفعوه. وخالد فؤاد كان يعمل بفندق «هيلتون مكة» وتعرف عليه سليمان وأعطاه مساحات شاسعة من الأرض في التجمع الخامس ظل محتفظاً بها لعدة سنوات بنظام التسقيع ثم باعها. ومن المنتظر أن تبدأ النيابة تحقيقاتها أيضاً خلال الأسبوع المقبل في وقائع الامتيازات التي حصل عليها الأخوان كرارة أصحاب شركة «مكسيم» للمقاولات ومنها المبني الملحق بالمبني التجاري والذي حولاه إلي مطعم بعد أن قامت وزارة الإسكان بتجهيزه علي نفقة الدولة ثم امتد نفوذهما إلي المبني التجاري الرئيسي الذي تم تجهيزه وفرشه بقرار مباشر من إبراهيم سليمان كفندق في البوابة رقم 5 قبل أن يهديه الوزير إلي كرارة ثم أهداه بعد ذلك أرضاً بمنطقة لسان الوزراء أقام عليها فندقاً ومنتجعاً وشاطئاً خاصاً بسعر 600 جنيه للمتر وكان قد سبق للوزير أن قدم لكرارة مساحات ضخمة في التجمع الخامس أمام الجامعة الأمريكية بسعر 280 جنيهاً للمتر لتصبح أهم منتجات المدينة وتحمل اسم «مكسيم» أيضاً وكان الأخوان كرارة قد سبق القبض عليهما في قضايا رشاوي للمسئولين في الإدارات الهندسية بأحياء شرق القاهرة والمدن الجديدة وقضيا ثلاثة أشهر في سجن استئناف القاهرة. ومن المنتظر أن تتناول التحقيقات في فساد مارينا منح الوزير جزيرة كاملة لشركة «بن لادن» التي سارعت في اليوم التالي بوضع لافتة كتبت عليها أن استشاريها مكتب يمتلكه شقيق زوجة الوزير سليمان وهو ما فعله كرارة وكل من حصل علي أرض من إبراهيم سليمان. وتستدعي النيابة العامة في تحقيقاتها مسئولي بنك الإسكان والتعمير لسؤالهم عن كيفية تخصيص 14 فيلا في مارينا لعائلة سليمان منها خمس لأفراد أسرته والباقي لأشقاء زوجته بالإضافة إلي أكثر من20 فيلا أخري حصل عليها شخص واحد فقط من أصحاب النفوذ والسطوة كان يعمل بشركة «وادي النيل». كانت واقعة يحيي الكومي والذي قال إنه باع 5 فيلات لخلود العنزي في مارينا بمبلغ 50 مليون جنيه قد فضحت عمليات التخصيص بالجملة والتحايل للحصول علي هذه الفيلات والتي لم يكن يزيد سعر الواحدة منها علي 650 ألف جنيه وفي أول مزاد بعد رحيل سليمان باع الوزير أحمد المغربي الفيلا ب 5 ملايين جنيه.