أظهرت دراسة أمريكية أجريت في عدد من دول العالم العربي والإسلامي، أن الشعوب المصرية والفلسطينية والبحرينية من أكثر الشعوب العربية توقعاً للمزيد من «المواجهات العنيفة» بين العالم الإسلامي والغرب. الدراسة التي أجرتها مؤسسة جالوب الأمريكية المرموقة، أظهرت في نفس الوقت أن الشعب المصري يتصدر قائمة الشعوب الداعية للمزيد من التفاعل والتفاهم بين المسلمين والغرب لتجنب الحروب. وبحسب الاستقصاء فإن الفلسطينيين كانوا من أكثر الشعوب التي شملها الاستطلاع، اعتقاداً أن هناك «صراعاً عنيفاً بين العالمين الإسلامي والغربي لا يمكن تجنبه»، تلاهم في ذلك بنسب مرتفعة المصريون والبحرينيون. وقال 52% من الفلسطينيين إنهم يعتقدون أن الصراع العنيف بين الغرب والعالم الإسلامي لا يمكن تجنبه، في حين عبَّر عن هذا الرأي 46% من المصريين والبحرينيين. وكان المغاربة أكثر الشعوب التي شملها الاستقصاء اعتقاداً أن هذا الصراع «يمكن تجنبه»، وهو ما عبر عنه أكثر من ثلاثة أرباع المغاربة «77%»، وجاء التونسيون في المركز الثاني بنسبة «73%»، ثم الإماراتيون «67%»، فالإيرانيون «65%»، والسعوديون «60%»، ثم الأتراك «59%». ورغم أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن الشعب المصري من أكثر شعوب المنطقة توقعاً لحدوث مواجهة عنيفة بين الغرب والعالم الإسلامي، فإن الاستطلاع أظهر أن المصريين هم أكثر شعوب المنطقة دعماً لعلاقات أفضل مع الغرب. حيث قال 72% من المصريين إنهم يعتقدون أنه من المفيد وجود تفاعل أكبر بين العالمين الإسلامي والغربي، في مقابل 15% من المصريين قالوا إن التفاعل الأكبر بين العالمين الإسلامي والغربي يمثل «تهديداً»، فيما لم يقدم 13% منهم رأياً. ووفقاً للاستقصاء، فقد شارك الشعب التونسي نظيره المصري في اعتبار التفاعل الأكبر أمراً مفيداً، حيث عبَّر 72% من التونسيين عن اعتقادهم بفائدة هذا التفاعل مع الغرب، واعتبر 13% منهم حدوث تفاعل أكبر يمثل تهديداً. وفي المركز الثالث فيما يتعلق بدعم التفاعل الأكبر مع الغرب جاء اللبنانيون، الذين عبر سبعة من كل عشرة منهم «70%» عن تأييدهم لتفاعل أكبر مع الغرب، فيما اعتبره حوالي ربع اللبنانيين فقط «24%» تهديداً.