علي الرغم من تمكن الثنائي محمد علي وبلال فضل من التحكم في إيقاع حلقات مسلسلهما «أهل كايرو» والقدرة علي جذب المشاهد لتفاصيل الشخصيات الكثيرة التي تمتلئ بها حدوتة المسلسل والتي تبدو في الظاهر محاولة من الضابط حسن محفوظ أو خالد الصاوي لمعرفة من يقف وراء قتل صافي سليم أو رانيا يوسف وفي خلال رحلة البحث يكتشف الكثير من الجرائم التي يرتكبها من لهم علاقة بصافي والتي رأيناها في بعض الأحيان أكثر بشاعة من القتل ذاته، هذا الحرص علي التفاصيل مبرر ومفهوم، لكن الصورة وبعض المشاهد أفلتت من زمام الثنائي خصوصا في مشاهد فرح صافي سليم وشريف راسخ. نعلم بالطبع أهمية الحفل والفندق الذي تدور فيه الأحداث علي اعتبار أنهما مسرح الجريمة، ومن الطبيعي أن تفرد لتلك المشاهد مساحة مناسبة لتعرف خلفيات كل فرد من حضور الحفل، بل وخلفيات العاملين في الفندق نفسه بداية من الوزير والسياسي الأسبق يونس الغول الذي يصر علي حضور الحفل وهو في حالة سكر رغم عدم دعوته وحتي الشيخ معتز درويش الداعية الاسلامي بالفضائيات مرورا برجل المعارضة الشهير بكري الشربيني الخارج من السجن، والذي رأي في هذا الحفل فرصة مناسبة للظهور، بالإضافة إلي المشاجرة التي حدثت بعد قيام يونس الغول بالتحرش بإحدي النادلات.. كل هذه التفاصيل المتعلقة بمعظم الحاضرين للفرح هي مهمة وحيوية ومتعلقة بأشخاص سوف تتجه إليهم أصابع الاتهام في مقتل صافي، لكن هذه التفاصيل قام المخرج بجعلها متشابكة مع تفاصيل أخري أقل أهمية ويمكن الاستغناء عنها تماما، و ما جعل الفرح يبدأ في الحلقة الخامسة وينتهي بإفساده بالبلاغ عن قنبلة في الحلقة التاسعة!