الرئيس الإسرائيلي : النزاع الحقيقي في الشرق الأوسط بين إيران والعالم العربي وليس بين إسرائيل والفلسطينيين أحمدي نجاد أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن أي هجوم على بلاده ستكون نتيجته "محو" اسرائيل، وقال نجاد في مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال زيارة رسمية قام بها يوم أمس الأول إن "أي عمل عسكري ضد طهران هو محو للكيان الصهيوني من الجغرافيا السياسية"، مشيرا إلى أن "اسرائيل لا تملك القدرة على مواجهة إيران، لأن بلاده قادرة على الرد بقوة وبشكل صارم على أي عمل عسكري ضدها". وانطلاقا مما قاله، أعرب الرئيس الايراني ان "الحرب ضد بلاده لن تقع"، واضعا ما يحصل في خانة الحرب النفسية"، وقائلا ان "الكيان الصهيوني والحكومة الامريكية سوف يوجهان ضربة الى دول المنطقة متى تسنح لهم الفرصة، وهما لا ينتظران بأن يسمح لهما بذلك، لكن المهم هو ان ليس لهم القدرة على ذلك". وفي اشارة الى المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة التي انطلقت الخميس الماضي في واشنطن قال احمدي نجاد انها "لن تؤدي الى أي نتيجة عدا مساعدة اسرائيل في الحفاظ على وجودها". في سياق آخر، شكك الرئيس الايراني في الرواية الرسمية لهجمات 11 سبتمبر في نيويورك، معتبرا انها كانت ذريعة لاجتياح افغانستان ومقتل عشرات الالاف، كما اتهم الغرب بزرع الشقاق بين ضفتي الخليج. وقال احمدي نجاد في لقاء خاص مع عدد من السفراء قبل مغادرته العاصمة القطرية حيث أجرى محادثات مع أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني "حصل شيء ما في نيويورك ولا احد يعلم حتى الآن من الذين كانوا الفعلة الحقيقيين لهذا العمل". واضاف "لم يسمح لاحد، لاي اشخاص مستقلين، بان يحاولوا ان يحددوا الفاعلين". وسبق ان وصف الرئيس الايراني الرواية الاميركية لهجمات 11 سبتمبر بانها "كذبة"، بالرغم من التبني المتكرر للهجمات من قبل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي يعتقد انه مختبئ في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان. الى ذلك، قال احمدي نجاد ان "القوى الاستعمارية تحاول ان تخلق التوترات بين دول" منطقة الخليج "بهدف خلق شقاق بينها"، اي بين ايران دول مجلس التعاون الخليجي. في المقابل، قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مساء أمس الأول إن النزاع الحقيقي في الشرق الأوسط بين إيران والعالم العربي وليس بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله في المؤتمر السنوي في معهد التصدير، إيران تحاول أن تصبح من جديد دولة عظمى تلبس لباس الفضيلة ولكنها بالفعل دولة بلطجية. وأضاف إن لهذا السبب لقد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشيئ الصحيح في قمة واشنطن، متابعا إن منح سكان الضفة الغربية تسهيلات يعد أمرا صائبا.