أجهض حسن حمدي رئيس النادي الأهلي محاولات نائبه محمود الخطيب للتعاقد مع مدير فني أجنبي لخلافة حسام البدري المدير الفني للفريق الأول بعد المحاولات التي بذلها الخطيب لإقناع بقية الأعضاء في المجلس بمساندته لإقناع حمدي بذلك، لإنقاذ الفريق من الكبوة التي يمر بها حالياً سواء في بطولة الدوري أو البطولة الأفريقية. وطلب حمدي من الخطيب عدم الحديث عن فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي في الوقت الحالي، وطالبه بمساندة البدري بقوة خلال الفترة المقبلة، للخروج من الكبوة ليعود الفريق إلي مساره الطبيعي. وشهدت الأيام الماضية خلافاً شديداً بين الطرفين، حيث اعترض الخطيب علي استمرار البدري بسبب سوء مستوي الفريق في الفترة الأخيرة، وأبدي تخوفه من انهيار الفريق وخروجه من الماراثون الأفريقي وتعثره في بطولة الدوري التي يحمل لقبها في السنوات الست الماضية. لكن جاء الحديث الذي دار بين حمدي والخطيب خلال اليومين الماضيين ليقطع الطريق أمام نائب الرئيس للإطاحة بالبدري، حيث استغل انقلاب الجماهير الحمراء علي المدير الفني بعد مباراة شبيبة القبائل الجزائري التي أقيمت الأسبوع الماضي في البطولة الأفريقية. وكان الخطيب قد رافق حمدي أمس الأول الجمعة، أثناء انعقاد الجمعية العمومية للتصديق علي الميزانية واعتماد الحساب الختامي للعام المالي، وأعلن حمدي في جلسة مع أعضاء الجمعية العمومية تجديد الثقة في البدري، وأكد استمراره في مهمته حتي نهاية الموسم، لأن إدارة النادي لا تتعامل بالقطعة مع الأجهزة الفنية، ولم تعتد علي تغيير المدربين أثناء الموسم. وحضر اجتماع الجمعية العمومية من مجلس إدارة الأهلي كل من حسن حمدي والخطيب وخالد مرتجي وخالد الدرندلي ورانيا علواني، بينما غاب هشام سعيد والعامري فاروق وصفوان ثابت. ويبدو أن غياب العامري فاروق تحديداً كان بسبب اعتراضه علي تجاهل حسن حمدي في العديد من الأمور، ومحاولة إبعاده عن تقديم الخدمات للأعضاء، فضلاً عن حرمانه من الاستمرار في الإشراف علي الموقع الرسمي للنادي علي شبكة الإنترنت، ومنح المهمة لزميله خالد الدرندلي. ويوجد العامري حالياً في الأراضي المقدسة لأداء العمرة، وسيعود خلال ساعات قليلة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه خالد الدرندلي عضو مجلس الإدارة في تصريحات خاصة ل«الدستور» أن عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية لا يقلل من ثقة الأعضاء في مجلس الإدارة، مشيراً إلي أن ذلك يعتبر ثقة في المجلس تعودنا عليها دائماً في أغلب الدورات السابقة، وعموماً نشكر أعضاء الجمعية العمومية علي تلك الثقة. وحول وجود خسائر في الميزانية، أكد الدرندلي اتفاقه مع ما قاله حسن حمدي لأعضاء الجمعية العمومية أمس الأول، أن الهدف من إنشاء النادي الأهلي ليس تحقيق الربح، لأنه ناد اجتماعي. وأوضح الدرندلي أن إدارة النادي أنفقت علي ما يقرب من 38 مليون جنيه علي 19 لعبة أخري غير كرة القدم، دون تحقيق أي أرباح لأن تلك الألعاب معروف عنها عدم تحقيق أي ربح. وبخصوص عدم تحقيق لعبة كرة القدم الربح المعتاد، أكد الدرندلي أن ذلك يعود إلي عدم بيع أي لاعب بسعر عال مثلما حدث في السنوات الأخيرة، حيث كان الأنجولي فلافيو قد رحل إلي الشباب السعودي الموسم قبل الماضي مقابل 24 مليون جنيه، بينما الموسم الحالي تعاقد النادي مع عدة لاعبين كلفوا خزانة النادي مبالغ كبيرة. وفيما يتعلق بتوليه مهمة الإشراف علي الموقع الرسمي للنادي، أوضح الدرندلي أنه أنقذ الأهلي من التعرض للخسائر، نتيجة اعتراض وكالة الأهرام علي رعاية إحدي شركات المحمول للموقع، لأن ذلك يتعارض مع شركة المحمول الراعية للنادي. ونجح الدرندلي من الخروج من تلك الأزمة بإقناع الشركة الأخري بفسخ التعاقد دون دفع أي مبالغ مالية، ليتم إسناد إدارة الموقع لشركة المحمول الراعية للنادي، التي قامت بتطويره وبثه باللغتين العربية والإنجليزية.