«الجمهور بقي عنده حس وتطور في المشاهدة والنقد لأن بقي في فرصة لمشاهدة كل الأعمال فيقدر يقارن وده بيخلي الممثل يُستفز».. جاءت هذه العبارة علي لسان خالد صالح أثناء لقائه في برنامج «90 دقيقة»، حيث تحدث عن مسلسله «موعد مع الوحوش» الذي يعرض حاليا، وعن الصعوبات التي قابلته أثناء تصوير المسلسل مثل إتقان اللهجة الصعيدية حيث كان هناك مراجع للهجة الصعيدية والذي أشار خالد إلي أن هذا الرجل اهتمامه لا يقتصر علي اللهجة فقط، لكنه يهتم بكل تفاصيل الشخصية الصعيدية وأسلوبها وأدائها والروح نفسها، أما عن الملابس التي تغيرت فجأة في المسلسل من جلباب لبذلة فأكد خالد أن هذه هي مهنة الستايلست التي لا يحاول التدخل فيها لأنها تري الملابس المناسبة الشخصية. اعتبر خالد هذه التجربة مختلفة وممتعة لأنه تعرف من خلالها علي عالم غامض، وعادات وتقاليد ورؤي مختلفة، سأله معتز الدمرداش عن موقفه من رأي بعض الأطباء الذين يعترضوا علي مشاهد الشيشا والتدخين لأن الفنانين يعتبروا قدوة في المجتمع، فتحدث خالد عن تجربة حدثت له بالفعل حيث قابلته سيدة من الجمهور وقالت له إن ابنها أصبح يقبل يدها بعدما شاهد أحمد عزمي في مسلسل «سلطان الغرام» يقبل يده، ووقتها بدأ التفكير في هذه الأمور، وأكد أنه يحاول بقدر الإمكان ألا يقوم بالتدخين مثلاً في أي عمل من أعماله، واستأنف حديثه قائلاً: «إلا إذا كانت هناك ضرورة حتمية وأريد أن أوصل للجمهور رسالة أن هذه الشخصية سيئة وسلبية، فيجب أن أضع في حسباني أنني قدوة». وأشار خالد صالح إلي أن مسلسل «موعد مع الوحوش» قد غيّر مفاهيم ثابتة عند الجمهور المصري، حيث ظهرت فيه الفتاة الصعيدية فتاة ذكية وتقوم بكتابة مذكراتها، وأكد أن هناك عقليات واعية ونادرة موجودة في الصعيد، مؤكدا أنهم من أنجح الناس في مجالات التجارة وغيرها في الوقت الراهن. وفي ظل الحديث عن القدوة.. أبدي خالد صالح استياءه الشديد من برامج «الجرأة» التي انتشرت حالياً حيث إنه يري أن هذه البرامج يظهر بها أشخاص لا يصلحون أن يكونوا قدوة في وقت نحن في أمس الحاجة فيه لنري قدوة جيدة، كما انتقد بشدة برامج الكاميرا الخفية وقال إنه يحزن علي قيمة الفنان حينما يري مقلباً يتم تجريح الفنانين فيه وأكد أنه يكره هذا النوع من الهزار.