"موعد مع الوحوش" دراما صعيدية في دهاليز تجار السلاح والمخدرات

نسمة الحسيني - عيون ع الفن:
في زيارة الى مسلسل موعد مع الوحوش بعد أن عاد فريق العمل من الإسكندرية لاستكمال التصوير في استديو مصر ضم هذا اليوم مشهد السوق الذي يعتبر أول مشهد في المسلسل، ومشهد حرق كشك خالد صالح الذي يقوم بدور واحد من الطبقة البسيطه يعمل بياعا في منطقة بالإسكندرية اسمها سوق البياصة وهي تشبه وكالة البلح وهذه المنطقة يتم فيها تجارة المخدرات ويتصارع البطل مع أحد هؤلاء من أجل البطلة التي يحبها وتقوم بدورها فرح يوسف وذلك عندما يأتي هذا الشخص ليخطبها وينتج عن هذا الصراع أن يقوم هذا الشخص بحرق الكشك الذي يعمل به البطل كما يدبر مكيدة لتشويه صورته والإيقاع بينه وبين البطلة.
مدير التصوير محمد شفيق قال: المسلسل يتم تصويره بكاميرا واحدة عكس ماهو متعارف عليه في التليفزيون حيث التصوير بأكثر من كاميرا وهو ما يأخذ مجهودا أكبر لكنه يعطي جودة أعلى واهتماما بالتفاصيل حيث يأخذ كل كادر حقه في التصوير عكس التصوير بكاميرتين يتسبب في الإهتمام بتفاصيل على حساب الأخرى.
وأضاف "لأن المسلسل يتناول دراما صعيدية فحاولنا عمل شكل مناسب مع هذا اللون الدرامي من حيث التشكيل والإضاءة والألوان حتى نقدم ستايل متفردا للصورة في هذا المسلسل بحيث يتم التعبير بشكل بسيط وطبيعي عن واقعية الأحداث والأفكار والعلاقات بين شخصيات المسلسل وساعدنا هنا الديكور الذي صممه المهندس عادل المغربي الذي اهتم فيه بإظهار كل التفاصيل الواقعية".
ويكمل "التعامل مع المسلسل الصعيدي يختلف عن فيلم فانتازي أو مسلسل رومانسي خاصة أن هذا المسلسل أحداثه كثيرة فنجد خطوطا رومانسية ونفسية وأكشن وسسبينس ومشاعر خوف ورعب وكوابيس وغيرها وهو ما يحتاج من مدير التصوير التعامل مع هذه المشاهد بشكل يساعد على وصولها للمشاهد ".
المخرج أحمد عبد الحميد نفي ما تردد عن كون المسلسل يقترب من الجماعات المتطرفة وقال إنه يتحدث عن تجارة السلاح والمخدرات والثأر في الصعيد من خلال شخصية عزت العلايلي عضو مجلس الشعب الذي يخفى وراء عضويته بالبرلمان تجارته في المخدرات.
وأكد المخرج أن المنافسة مع مسلسل شيخ العرب همام الذي يقدمه يحيي الفخراني هذا العام حيث ينتمي الي الدراما الصعيدية أيضا ستكون في صالح الجمهور لأن الفخراني نجم وسيقدم عملا يمتع المشاهدين كما أن موعد مع الوحوش أيضا مسلسل مبني على سيناريو جيد ويقدم الصعيد بأجوائه وينقل نبضه بشكل طبيعي.
وأوضح أن المسلسل يسير في خطين أحدهما في الصعيد والآخر في الإسكندرية ووصلة الربط بينهما بطل المسلسل خالد صالح حيث إنه صعيدي الأصل لكنه يعيش فترة من حياته في الاسكندرية.
وقال المخرج "استعنا بمصحح اللهجة الصعيدي عبد النبي الهواري لكي يتقن الممثلون اللهجة جيدا كما استفدنا من وجوده لأنه يساعدنا في نقل طعم الصعايدة بعاداتهم وطريقة كلامهم حتى الأمثال المعروفة عندهم وهو ما يغلف المسلسل بروح الصعيد بشكلها الطبيعي خاصة أن المسلسل يضم دراما قوية من خلال الشخصيات التي يتناولها لأن كل شخصية لها مشكلتها التي تتضافر مع الشخصيات الأخرى حتى تتصاعد الدراما وهو ما يحسب لخالد صالح أنه أقبل على هذه التجربة ولم يفكر في أن يكون البطل الأوحد كما أن المسلسل يمثل مزيجا من الألوان الدرامية فهو يضم خطا رومانسيا وآخر سسبينس وخط الثأر والعنف ونحاول أن نترجم هذه المشاعر بشكل جيد".
وعن تغيير اسم المسلسل من "وحوش اليفة" الي "موعد مع الوحوش" قال المخرج " أثناء عمل تصريح المسلسل اكتشفنا أن هذا الاسم تم تقديمه في سهرة تليفزيونية قديمة ومؤلفها متمسك بحقه في هذا الاسم ولم أر هذا العمل ولا أعلم من هو مؤلفه لكنى وجدت أن الأفضل تغيير الاسم تجنبا لحدوث خلافات كما أن الاسم الأخير هو الأنسب مع مضمون المسلسل حيث نقصد من الوحوش هنا تجار المخدرات والسلاح".
- من الشخصيات المهمة في المسلسل الفنان عزت العلايلي أكبر تجار المخدرات في الصعيد وله أبناء كل منهم يمر بمشكلة فمثلا ابنه الذي يقوم بدوره أحمد عزمي وهو الوريث الأول لامبراطوريته ويرفض وضع أبيه لكنه لا يستطيع الخروج منه، وله ابنة "ريم هلال" والتي تقدم دورا في منتهى الرومانسية لكن تحدث لها مشكلة مع زوجها عندما يخونها فتقع في دائرة المرض النفسي.
- ومن شخصيات الإسكندرية "فرح يوسف" البنت التي تعمل مثل مندوبي المبيعات وتتجول في الشوارع لبيع البضائع التي معها مما يعرضها لمضايقات كثيرة وتعيش مع والدتها وزوجها الذي يقوم بدوره حجاج عبد العظيم حتى تقابل خالد صالح وتحبه وينشأ صراع على علاقة الحب بينهما عندما يأتي شخص آخر يحاول أن يأخذها من حبيبها.
- بالنسبة للتترات ليس هناك مطرب يغني التتر وسيكون التتر موسيقى فقط يضعها الموسيقار ياسر عبد الرحمن الذي وضع على عاتقه مسئولية أن تكون الجملة الموسيقية أكثر تعبيرا من الكلمات وهو له تجارب ناجحة سابقة في هذه المنطقة.
- تم التصوير في أماكن عديدة منها عشرة أيام في الأقصر داخل معابد البر الغربي ومعبد الرامسيوم وكورنيش النيل وبعض الشوارع وداخل مغارة طبيعية في الجبل وشارك فيها كل من خالد صالح وعزت العلايلي وريم هلال واحمد عزمى.
مشاهد الاقصر كانت من أصعب المشاهد التي تم تصويرها حيث واجه فريق العمل صعوبات عديدة هناك منها تعنت شديد من قبل القائمين على حراسة المعابد الأثرية رغم حصولهم على تصاريح للتصوير في عدد من الأماكن الأثرية ورغم ذلك طالبهم العاملون هناك بدفع رسوم فضلا تعطيلهم لهم عند تصوير مشهد لخالد صالح وهو يتحدث مع فنان آخر ويمشيان في منطقة اثرية وفجأة قاطعهم أحد العاملين هناك وطلب منهم التوقف حتى لايتم تصوير مناطق أثرية أخرى أثناء سيرهم، وأيضا الازدحام الشديد حول مواقع التصوير والذي عطلهم اكثر من مرة.
- وفي استوديو مصر ديكور قصر "العرباوي" وهي الشخصية التى يجسدها الفنان عزت العلايلى وديكور سوق البياصه الموجود في الاسكندرية ورغم تصوير مشاهد عديدة هناك إلا أنه تعثر التصوير في هذا السوق لذا طلب المخرج من مهندس الديكور عادل المغربي أن يبني ديكورا يشبه هذا السوق داخل استديو مصر.