لن تتوقف «MBC» عن تلك الطريقة المستفزة التي تتبعها في الترويج لما تعرضه من برامج ومسلسلات درامية ولو حتي بتضخيم واختلاق أخبار تتعلق بتلك الأعمال ظنا من القائمين علي المحطة السعودية أن ذلك يرفع نسب مشاهدة مسلسلاتها، فموقع القناة الذي روج منذ أعوام للمسلسل السوري «باب الحارة» مدعيا أن الملايين في الوطن العربي يطلبون من أئمة المساجد الانتهاء من صلاة التراويح مبكرا للحاق بحلقات المسلسل السوري الشهير، هذا العام وفي إطار الترويج للجزء الخامس والأخير من نفس المسلسل الذي يخرجه هذا العام الأخوان بسام ومؤمن الملا، جاءت عناوين موقع «MBC» هكذا: «كلمات النمس في باب الحارة تتحول ألعابا لأطفال الجزائر»، في إشارة لشخصية النمس التي يجسدها مصطفي الخاني، وعنوان آخر له علاقة بنفس المسلسل يقول: «الفلسطينيات ينافسن نساء باب الحارة في إعداد الكبة والقطائف»، ومرة أخري يؤكد موقع القناة أن أحد اليابانيين يقلد أبو حاتم أحد شخصيات الحارة الذي يحظي قاموسه ومفرداته باهتمام دولي، بينما تري أمريكية أخري أن شخصية السيدة المسيحية «أم جوزيف» التي تجسدها مني واصف هي رمز للتسامح. أما مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» الذي تقوم ببطولته غادة عبد الرازق وتعرضه القناة أيضا، فكان له نصيب من تلك الأخبار المثيرة منها: «غادة عبد الرازق: لم ألجأ لوزير المالية للتهرب من ضرائب ملابس «زهرة»، وتصريح آخر للسوري باسم ياخور يؤكد فيه أن زهرة ستوقف زحف الأتراك، والمقصود أن المسلسل جذب المشاهدين العرب وأبعدهم عن الدراما التركية، والعنوان الثالث: «مخرج زهرة: عشرين ألف دولار لمن يعرف زوجها الخامس»، وبالطبع كان لمسلسل «عايزة أتجوز» لهند صبري والذي تعرضه القناة نصيبا من تلك العناوين المستفزة منها: «جمهور عايزة أتجوز يلاحق هند صبري برسائل الدكتورة علا»، وعنوان آخر تؤكد فيه أن عادل إمام دفع غرامة مالية لكي يشاهد مسلسل «عايزة اتجوز».. وارد جدا ومباح أيضا الترويج للأعمال والدعاية لها، لكن المبالغة واختلاق العناوين التي تتخطي حد الإثارة لتصبح استفزازا للمشاهد هو أمر لا يمكن تقبله خصوصا وأن الاستفزاز أصبح مضاعفا كل عام.