المعتصمون يفطرون أمام مدخل اتحاد العمال ويطالبون بالإعانة والتثبيت.. ومسئول بالاتحاد يرد: الإعانة التي نقدمها صدقة ولا يوجد بند لها حسين مجاور دخل اعتصام عمال «حملة لا لفصل العمال» بساحة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يومه الثاني، وذلك بعد أن رفض مسئولو الاتحاد صرف الإعانة الشهرية التي اعتاد العمال صرفها من يناير 2010 الماضي والتي تتراوح بين 400 و500 جنيه لكل عامل، وأقام المعتصمون من شركات العامرية للغزل والنسيج، والمنصورة إسبانيا، ومصر إيران، وغزل شبين الكوم، والمحلة الكبري، وشركة لوحات تحكم الكهرباء بمدينة السادات، والرئدات الريفيات مائدة إفطار في اليوم الأول من اعتصامهم بالبهو الرئيسي بمدخل الاتحاد، في الوقت نفسه لجأت القيادات الأمنية للتعامل بعنف مع الموقف وأقاموا حائطًا بشريًا حول المعتصمين ومنعوهم من الدخول والخروج ومن مقابلة مسئولي الاتحاد فضلا عن تعرض بعض العمال للضرب والإهانة بعد أن أبدوا رغبتهم في مقابلة حسين مجاور -رئيس الاتحاد- علي أيدي قيادات أمنية تابعه لجهاز أمن الدولة - حسب تأكيد العمال، كما نظم العمال أيضًا وقفة احتجاجية صباح أمس - الخميس- أمام مقر الاتحاد اعتراضًا منهم علي سوء معاملة مسئولي الاتحاد، ورفعوا لافتات تندد بسياسية «تطفيش» العامل وتسريحه دون مراعاة للجانب الاجتماعي له، مؤكدين قصور دور الاتحاد في عملية التفاوض مع رؤساء الشركات التي يتبعونها. وقالوا :«اعتدنا سوء المعاملة من أعضاء الاتحاد وكأننا أبناء غير شرعيين، رغم أن بنود القانون النقابي تتضمن حقوقنا بموجب اللوائح والاتفاقيات الدولية». علي الجانب الآخر أكد مسئول بالاتحاد أن المعتصمين لا ينتمون لشركات القطاع العام، وأنهم جميعًا يقعون تحت طائلة لوائح القطاع الخاص، لافتًا إلي أن بند لائحة الإعانة الخاص بالاتحاد لهذا الشهر لا يسمح بصرف الإعانات التي كانت تصرف للعمال، ووصفتها ب«الصدقة» وقال :«كيف نصرف صدقة شهرية لعمال اكتشفنا أنهم يعملون في أماكن مختلفة؟». من جانبه، استنكر سعيد الجوهري- رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج- لجوء العمال إلي الاعتصام، وقال:«دول شوية عمال مفصولين من إدارتهم، وإحنا معاهم في متابعه مواقفهم القانونية، لكن النقابة لا تملك سوي التضامنين النقابي والقانوني؛ أما موضوع الإعانة الشهرية فلا يوجد بند في لائحتنا يضمن صرف مستحقات مالية لهم».