اندلع صباح أمس حريق هائل بمنطقة الأنفوشي بالإسكندرية علي كورنيش الإسكندرية بمنطقة صناعة المراكب، الأمر الذي أدي إلي احتراق مسجد الشهداء ومركبين وسبعة أكشاك لصناعة السفن دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية. امتدت ألسنة اللهب وانتقلت بسرعة بين المباني لوجود منشآت خشبية ساعدت في الإشعال والتي ظلت ألسنة النيران تتصاعد حتي إن بعض الملابس والمتعلقات في العمارات المواجهة كانت تحترق، كما شب حريق آخر في الدور السادس من العمارة المواجهة لمكان الحريق قبل أن تصل قوات الدفاع المدني بعد ساعة من الحريق، لكن رجال الإطفاء فقدوا السيطرة علي خراطيم المياه فكان مشهداً مضحكاً، حيث أدي اندفاع المياه بقوة من خراطيم وحدات الإطفاء إلي سقوط قوات رجال الدفاع المدني علي الأرض حتي استطاع الأهالي الإمساك بالخراطيم وإطفاء النيران بعد حوالي ثلاث ساعات من اندلاع الحريق والذي استمر من الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتي الثانية عشرة والنصف. انتقل إلي موقع الحادث مدير أمن الإسكندرية اللواء «محمد إبراهيم» ورؤساء مباحث أقسام المنشية والجمرك والميناء وحتي مثول الجريدة للطبع لم تتمكن قوات الدفاع المدني من تحديد المسئولية الجنائية أو السبب المباشر للحريق وإن كانت ترجح أن يكون سبب النيران ماساً كهربائياً. تباينت وجهات النظر بين الشهود العيان فمنهم من يري أن الحريق اندلع في المسجد قبل أن ينتقل إلي الأكشاك المجاورة ومنهم من يري أن الحريق بدأ من أحد الأكشاك وامتد إلي المسجد والأكشاك المجاورة، لكن الجميع يتفق علي أن ألسنة اللهب تصاعدت بشكل سريع.