بدا واضحا من أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل «الكبير أوي» أنها محاولة مستميتة من صنّاع العمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الإصابة التي تعرض لها مكي، وتوقف علي أثرها التصوير وتم الاكتفاء بعرض 15 حلقة فقط من المسلسل مع الإشارة لوجود جزء ثان منه، فانتظر الكثيرون الحلقة الأخيرة علي اعتبار أنها المرة الأخيرة التي سيرون فيها «الكبير» و«جوني» و«هدية» و«فزّاع» و«توماس» و«آشلي». وجاءت الحلقة التي انتظرها الكثيرون مخيبة للآمال، فمستواها هو الأقل بين الحلقات، سواء علي مستوي الدراما أو الافيهات. الحلقة اعتمدت علي ظهور الأم الأمريكية التي كانت السبب في كل ما حدث، فهي التي أصرت علي الفصل بين الأخوين عندما سافرت أمريكا ومعها ابنها جوني، وعادت الأم من أمريكا في زيارة سريعة لقرية "المزاريطة» ومعها زوجها «حمادة سياحة» شاب دمياطي نصاب وحرامي موبايلات، علي أمل أن تنتزع هذه التوليفة من الضحكات كما سبق وفعلها مكي طوال أحداث المسلسل الذي اعتمدت الكوميديا فيه علي فكرة تبادل الأدوار بين الصعايدة والأمريكان، فالصعايدة يلعبون البلاي ستيشن ويشترون الدباديب في ال«valantine»، بينما يرتدي الأمريكان الجلباب الصعيدي ويعيشون عيشة الصعايدة ويأكلون من أكلهم، لكن الحيلة لم تفلح هذه المرة عندما حاول المخرج أن يفعلها بين الأم الأمريكية وزوجها الشاب الدمياطي، فظلت أجمل إفيهات الحلقة بين جوني وشقيقه الكبير عندما صرخ الكبير في وجهه قائلا: مانت «ابن أمك» فاندهش جوني بشدة متسائلا إن كانت دي شتيمة؟ لأن من الطبيعي في وجهة نظره أن يكون كل واحد فينا ابن أمه. الحلقة كان من المقرر أن تعرض ضمن أحداث المسلسل في النصف الثاني من رمضان، لكن المخرج رأي أنها الوحيدة التي تصلح لأن تكون خاتمة للجزء الأول علي اعتبار أنها تنتهي بمشهد الأم وهي تودع ابنيها وتنصحهما بأن ياخدوا بالهم من بعض. بينما يهدي لها الكبير جلبابا أخضر طويل «حشمة» عشان تلبسه في أمريكا. الحلقة بشكل عام تشير لمستوي الحلقات التي كانت ستعرض في النصف الثاني من رمضان، فإن كانت كلها بنفس مستوي هذه الحلقة فيجب علي مكي أن يحمد الله تعالي ويشكر فضله علي الإصابة، التي خلصته من هذه الورطة التي كان سيقع فيها بعرض باقي الحلقات. وعليه بعد الشفاء أن يعيد النظر فيما سيقدمه في الجزء الثاني من المسلسل حتي لا يسحب من نجاح الجزء الأول، وذلك إذا كان سيقدم جزءا ثانيا بالفعل بعد «الشفاء»!