يعود المخرج الكبير خيري بشارة هذا العام بمسلسل جديد يحمل بصماته الإخراجية علي شخصيات العمل التي تبدو كل منها وكأنها حالة مستقلة بذاتها.. تجمعت في لوحة فنية يرسمها بشارة بريشته.. تلك الحالة من الرقي التي غلفت أحداث المسلسل، كان ينقصها شيء ما، فهي لم تمنع الملل من التسرب للجمهور من خلال الفواصل الزمنية بين الأحداث وحالة الصمت الرهيب التي تسيطر علي الحلقات، ففجأة تتوقف الحياة ويتوقف الممثلون عن الكلام وتتوقف الموسيقي، كما حدث في الحلقة الحادية عشرة من المسلسل التي تكرر فيها هذا الموقف أكثر من مرة.. منها مشهد وجود عمرو واكد في المستشفي الذي سيطر عليه الملل بشكل غير طبيعي، خصوصا عندما كان الصمت يسيطر علي كل الأحداث لعدة ثوان تمر كأنها ساعات. الحلقة احتوت أيضا علي عدد آخر من الأكلشيهات منها مثلا لقاء داليا البحيري في بداية الحلقة مع والدها «زكي فطين عبد الوهاب»، وهو المشهد الذي أخبرته فيه بأنها متزوجة من كريم عرفيا، فما كان من الوالد إلا أن «ضربها بالقلم»، فقررت هي أن «تسيب له البيت وتمشي» من خلال ذلك المشهد المحفوظ التي تتجه فيه البطلة ناحية الباب وبمجرد أن تصل إليه تتوقف قليلا قبل أن تخرج وتلتفت للبطل مرة أخري وتنظر له في عينيه للحظات ثم تخرج!