هل تشاهد انتصار حلقات برنامجها الجديد «فبريكانو» الذي تخوض به أولي تجاربها في مجال تقديم البرامج؟ هل شاهدت حلقة محمد شرف التي عرضت يوم الثلاثاء الماضي؟ هل شاهدت انتصار محمد شرف وهو عاجز عن الكلام وفاقد القدرة علي التركيز وتبدو عليه علامات المرض بوضوح؟ هل لاحظت ردود أفعاله وهو تقريبا لا يعي ما يدور من حوله بشكل تام؟ وردود أفعالها وهي تضحك عليه بشكل هستيري مع علاء مرسي الذي شاركها تقديم الحلقة؟ هل لاحظت أن شرف كان يستغرق وقتا حتي يفهم السؤال بسبب ظروف مرضه الأخيرة وإصابته بجلطة في المخ وكان يستغرق وقتا أطول حتي يفهم الإفيهات السمجة التي كانت انتصار تشترك مع زميلها علاء مرسي في إلقائها عمال علي بطال؟ بالتأكيد لاحظت انتصار كل ذلك أثناء التصوير لكنها لم تتوقف أبدا عن «تهزيق» محمد شرف أمام الجمهور وكشف مرضه الذي طالما حاول هو أن يخفي ملامحه وفضل أن ينتقل للعيش في الإسكندرية مع أهله وأقاربه حتي لا يزعج أحدا بطلباته. «انتصار» بدأت الحلقة بعدد من الافيهات التي لم يفهمها شرف من نوعية «أمال ولادك مطلعوش شقر زيك ليه» بينما كانت إجابات شرف لا تخرج «لأ ليه ما هو ابني أهو» ومع ذلك استمرت انتصار في عرض الصور المتفبركة لشرف مع شخص آخر ادعي أنه صديقه. شرف لم يفهم لكنه لاحظ أن الصور فيها حاجة غلط فأشار علي الرجل في الصورة وقال ده أشرف عبد الباقي ويقصد أن الصورة الأصلية كانت تجمعه بأشرف عبد الباقي وتم قص صورة أشرف واستبدالها بصورة هذا الشخص. ظل شرف يكرر جملة ده أشرف عبد الباقي وده أحمد عيد مشيرا لصورة الرجل، بينما علاء مرسي وانتصار مستمران في جريمتهما الإنسانية متسائلين: ده أشرف عبد الباقي؟ ده أحمد عيد؟ بينما فشل شرف في توصيل المعلومة بسبب ظروف مرضه في الوقت الذي نجح فيه صناع البرنامج في تقديم حلقة مليئة بالتجاوزات الواضحة والصريحة لكل الأعراف والآداب المهنية والإنسانية.