حالة من الألفة نجح صناع مسلسل «حكايات وبنعيشها» في حكاية «كابتن عفت» في صناعتها واستمرت منذ شرارة البداية حتي الحلقة الثامنة التي كانت بدايتها بإيقاع غاية في السرعة مع بكاء «عفت» وهي تبحث عن ابنها الصغير «زيزو» في مشهد أجادت فيه «ليلي علوي» بدون أي مبالغة وباتزان كبير، ومنذ هذه اللحظة ينجح «سميح النقاش» المخرج في استدراجك بكامل إرادتك لدخول عالم كابتن عفت مستخدما جميع أدواته من صورة متميزة حقا.. وموسيقي تصويرية ناعمة ومتماشية مع أجواء العمل بشكل عام.. ما يميز الحلقة الثامنة هو تفوق جميع الممثلين في مباراة اداء بدأت من «أسامة عباس» الذي أجاد في أداء دور والد عفت، بالإضافة إلي الأطفال الذين يقدمون مشاهد غاية في التناغم مع «ليلي علوي».. نهاية ب«عابد فهد» المجتهد في دور لاعب الكرة عادل شاهين. الحلقة كعادة غيرها من الحلقات يميزها حالة من التماسك الدرامي يستحق عليها السيناريست «محمد رفعت» التحية، فالإيقاع تتم المحافظة عليه بشكل كبير طوال أحداث الحلقة برتم ثابت مما يساعد في الحفاظ علي الحالة الدرامية التي نجحت دراما الكابتن عفت وأولادها في شدنا إليها.. «أسامة منير» في دور «د. شريف» يكتشف نفسه كممثل في هذه الحلقة باجتهاد ملحوظ عن الحلقات الماضية أيضا.