لا يوجد شخص محترم علي وجه البسيطة لا ينحاز للمستضعف والمغبون حتي وإن كان عليه ملاحظات أو اعتراضات، حتي وإن كان لا يمت له بصلة، فما بال الخالعون مالطا يتبرأون ممن تربطهم بهم صلة دم، ولون، وسحنة؟ يحلو للخالعين مالطا التشدق بالحريات وحقوق الإنسان، وحين تود تطبيق رطانتهم علي المجموعة البشرية الأكثر معاناة في العالم تسمع صوت الفرااااملللل. النظام المصري رقعكم جميعا علي قفاكم مستغلا تفاهتكم حين حكم بعدم أهلية المرأة للقضاء ثم تعلل بأنها لا تصلح بسبب ارتدائها الحجاب، فخرس الجميع، التافهون المتدينون استكانوا بمنع المرأة من شغل منصب القضاء، والتافهون ال.. التنويريون باين، بيسموا نفسهم كده، استكانوا بإهانة الحجاب والنقاب، والفائز هو النظام المصري. لأنني أخاطب مجموعة كبلتها عقدة الخواجة، مضطرة للاستشهاد بأسيادهم: متي سمعت ناعوم تشومسكي يسخر من اليامكا اليهودية أو من ضفائر الحاخامات؟ متي أعلن أنه تخلي عن هويته اليهودية الثقافية وطالب اليهود باستعارة مفاهيم وقيم من الآخرين أو وصم اليهودية ب«الظلامية»؟ متي طالب روسو بإلغاء الكريسماس أو التخلي عن أي عنصر من ثقافته؟ متي نقل سارتر حلولا لا تجوز لمجتمعه بالرغم من استفادته من الخبرات الإنسانية؟ الناس المحترمة لا تنبهر انبهار القروي الذي نزل البندر لأول مرة. حتي القرويون كفوا عن الانبهار. خلط بين الاستفادة من التجربة الإنسانية وبين الانسحاق لنموذج المنتصر، فقط لأنه الأقوي. ما الشجاعة في المشاركة في الحملة الإعلامية لتبرير قتل أهلك وناسك؟ وإن لم يكونوا أهلك وناسك هم بشر. أكلمك بمعلمي حقوق الإنسان اللي بتقعد معاهم؟ المسلمون مضطهدون عالميا يا سلطان، الحملة عليهم تسببت في قتل وتشريد الملايين منهم، وهم مستحقون للتمييز الإيجابي الذي استثمره اليهود في سن قوانين ضد إنكار الهولوكوست يابو السلاطين، ولا يليق بمحترم مثلك، إن كنت محترما، أن تمارس ضدهم تمييزا داخليا، بارتداء البرنيطة أم شخاليل، وطعنهم في ثقافتهم، وإيمانهم، وتتسبب لهم في ذعر مضاعف يدفعهم دفعا للتطرف ثم تشير إليهم: المسلمون متطرفون. أكلمك بعوالم الحريات اللي بتقعد معاهم؟ الجدعان.. الذين يتضامنون مع المستضعفين لا يهينوذهم، الذين يحيون اليسار الفرنسي «المتشدد» حين ارتدت نساؤه الحجاب - وليس بينهن مسلمات - تضامنا مع المسلمين ضد قانون حظر الحجاب، الذين لا يتحدثون عن الحرية في اتجاه واحد، الذين لا يوجهون خطاب كراهية للطعن في عقيدة المضطهدين، ونبيهم، وتقاليدهم، وأزيائهم، ثم يلطمون علي قمع حرية الرأي وفي ذات الوقت يتهمون المتشددين ببث خطاب كراهية ويطالبون بمنعهم. احترموا أنفسكم، أو غوروا في داهية لأسيادكم، واسمعوا بآذانكم ملاحظات كالآتي: اسمك أحمد؟ أنت مسلم؟ - لا مش مسلم.. - مع إنك مسلم لكن متفتح.. - أنا مش مسلم.. - ما عنديش مشكلة تجاه المسلمين اللي زيك.. بس الجماهير المتأثرة بخطاب الإرهاب.. - مششششش مسلممممممممممممممممممم هأ.. انسي يا عمرو.. مهما عملت عجين الفلاحة، ولو لطخت يداك بدمائنا مثلما فعل كل من وفاء سلطان وسلمان رشدي وتسليمة نصرين، ستظل: المسلم الذي يشهد علي المسلمين بأنهم يستحقون القتل. يا عرة خلقه.