لا يتوقف افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي عن إثارة الأزمات لحكومته مع كل دول العالم الأمر الذي يتناقض مع وظيفته التي من المفترض أن يكون دورها في الأساس هو تحسين العلاقات الخارجية بين الدولة التي عمل مسئولا بها والدول الاخري لكن لليبرمان قواعد أخري في التعامل مع كل ما هو غير إسرائيلي وهذه القواعد تعتمد علي الهجوم والانتقاد حتي إن كان بلا هدف أو داع. آخر صولات ليبرمان في الهجوم علي الآخرين كانت تتعلق بتصريحات انتقد فيها وزير الخارجية الإسرائيلي دولة البوسنة والهرسك مؤكدا فيها أن «الإرهاب الإسلامي» يسعي للانتشار في منطقة البلقان عبر الجمعيات الخيرية الإسلامية، مشيرا حسبما نقلت وسائل الإعلام العبرية عنه إلي أن المعلومات التي بحوزة إسرائيل تظهر بوضوح أن دول البلقان ستكون الهدف القادم للجهاد العالمي، وهي التصريحات التي قالها ليبرمان لرئيس وزراء مقدونيا خلال لقاء جمعه به بالقدس مؤخرًا الأمر الذي عقبت عليه الخارجية البوسنية باحتجاجها علي ما قاله ليبرمان، وقام سفين الكالاي وزير خارجية سراييفو بالاتصال بنظيره الإسرائيلي ليبدي استياءه من التصريحات التي أدلي بها الأخير، وقال الكالاج لليبرمان إن هذا التصريح من شأنه «أن يشوه سمعة البوسنة والهرسك»، مؤكداً عدم وجود معلومات لدي الاستخبارات البوسنية عن وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين أو جماعات متطرفة علي أراضي البلاد كما طالب ليبرمان بتزويده بالأدلة والمعلومات اللازمة عن «هذه النشاطات الإرهابية» في البوسنة والهرسك، إذا كانت متوافرة بالفعل لدي السلطات الإسرائيلية. وعن السيرة الذاتية لليبرمان علينا أن نعلم أنه زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليهودي المتشدد ووزير خارجية إسرائيل من 31 مارس 2009 بحكومة بنيامين نتنياهو، وله عدد من التصريحات المستفزة علي رأسها تهديداته بضرب السد العالي في مصر أثناء الحملة الانتخابية التي قادها أرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق وفي مارس 2001 كان عضوا في الحركة اليهودية الإرهابية غير القانونية «كاخ» وأثارت حملته الانتخابية الحالية المضادة لعرب إسرائيل مشاعر غضب. وقد حُرمت كاخ من حق الترشح للكنيست في العام 1988 لإثارتها مشاعر عنصرية، وفي أكتوبر 2008 هاجم ليبرمان الرئيس مبارك بسبب عدم زيارته لإسرائيل من قبل بقوله : إذا ما أراد مبارك أن يتحدث معنا يجب أن يأتي إلي هنا، وإن لم يرد فليذهب إلي الجحيم وفي أكتوبر 2006 انضم ليبرمان لحكومة إيهود أولمرت، كوزير للتخطيط الاستراتيجي، وعين مسئولاً رسميًا عن الملف الإيراني في شهر يوليو من عام 2007. يذكر ان ليبرمان اتهم وابنته بقضايا فساد بينها فضيحة كازينو «واحة لادن» في الخليل التي أعيد فتح التحقيقات فيها والمستمرة منذ سنوات في يناير 2008 بعيد مغادرته بأسابيع كوزير للشئون الاستراتيجية وخلصت الشرطة إلي أن أرئيل شارون تلقي 3 ملايين دولار كرشوة. ولايزال أفيجدور ليبرمان يخضع للتحقيق لتلقيه رشوة من رجل الأعمال النمساوي اليهودي مارتن شلاف.