الفيفا اعتمد اللائحة الأساسية عكس الأشقاء موافقة الجمعية العمومية لاتحاد الكرة حصن بند ا ل 8 سنوات حالة من القلق سادت أروقة المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر خلال الفترة الماضية بعد أن ألغي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» انتخابات الاتحاد السوداني، وأكد عدم اعترافه بها بحجة التدخل الحكومي في شأن اتحاد أهلي، وجاء ذلك بعد أن قررت وزارة الشباب بالسودان منع كمال شداد - رئيس الاتحاد السابق من خوض الانتخابات بحجة تنفيذ بند ال 8 سنوات الذي أرادت وزارة الشباب السودانية تطبيقه وبالفعل لم يترشح شداد في الانتخابات التي أجريت بين معتصم جعفر وصلاح إدريس وفاز في الانتخابات معتصم جعفر - نائب رئيس الاتحاد السابق - وقرر شداد التقدم بطعن علي الانتخابات للاتحاد الدولي الذي قرر إلغاء الانتخابات وإعطاء مهلة للاتحاد السوداني ينتهي في 15 أغسطس الجاري لإعادة الانتخابات مع ترشيح شداد أو توقيع عقوبات قاسية علي الكرة السودانية وخشي المجلس القومي للرياضة من تعرض الكرة المصرية والاتحاد المصري لمثل هذا الموقف، خاصة أن اللوائح المصرية تطبق بند ال 8 سنوات، بمعني أن الذي أمضي دورتين لا يحق له الترشيح قبل مرور دورة عليه خارج الاتحاد، لكن الوضع في مصر يختلف عن الوضع في السودان لأن بند ال 8 سنوات تمت الموافقة عليه من قبل الجمعية العمومية للاتحاد، بالتالي أصبحت موافقة الجمعية العمومية تحصيناً لهذا البند، فضلاً عن أن الاتحاد الدولي اعتمد هذا البند، كما تم اعتماد لائحة النظام الأساسي للاتحاد باللغة الإنجليزية من قبل الفيفا في الوقت الذي لم يعتمد الفيفا لائحة السودان، وبالتالي لن تتعرض مصر لمثل هذا الموقف إلا إذا اتخذت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم قراراً بإلغاء هذا البند وقتها سيقر الفيفا رأي الجمعية العمومية، خاصة أن الاتحاد الدولي يعظم دور الجمعيات العمومية للاتحادات الأهلية. ومعني ذلك أن أزمة بند ال 8 سنوات ممكن فتح ملفها في أي وقت وستكون ورقة ضغط لأي رئيس اتحاد قادم علي المجلس القومي للرياضة فأي اجتماع للجمعية العمومية يصدر منها قرار بإلغاء بند ال 8 سنوات لن يستطيع المجلس القومي للرياضة تجاهله أو الالتفاف حوله لأن وقتها ستتعرض الكرة المصرية لعقوبات قاسية ولن يستطيع صقر أو أي رئيس آخر للمجلس القومي تجاهل رغبة الجمعية العمومية. والمؤكد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم من مصلحته إلغاء بند ال 8 سنوات وعدم وضع أي شروط للمرشحين، خاصة من ناحية عدد الدورات التي قضاها في الاتحاد لأن الفيفا يهمه في المقام الأول أن يظل رءوساء الاتحادات الأهلية، كما هم دون أي تغيير من أجل أن تكون هناك علاقات قوية بين رؤساء الاتحادات والفيفا التي لا تضمن توجهات رئيس جديد ولا تعرف ميوله لأنه كلما مرت سنوات عديدة علي أي رئيس اتحاد تضمن موافقته علي أي قرار يصدره الاتحاد الدولي، وهذه من ضمن سياسة «التربيطات» التي يتبعها الاتحاد الدولي وهو بارع إلي حد كبير في هذه السياسة، فالفيفا يرغب دائماً ولاء رؤساء الاتحادات الأهلية.