حالة من الجدل فرضت نفسها علي حقيقة استبعاد محمد بركات - نجم الأهلي - من قائمة المنتخب الوطني استعدادا لمباراة الكونغو الديمقراطية الودية المقرر إقامتها غدا الأربعاء في إطار استعدادات المنتخب لمباراة سيراليون في تصفيات كأس الأمم الأفريقية ويأتي مصدر الجدل حول الأسباب الحقيقية لغياب اللاعب خاصة بعد تناثر الأقاويل حول اعتذار اللاعب عن الانضمام لقائمة الفراعنة أو تجاهل الجهاز الفني لضم اللاعب في الوقت الراهن رغم أن اللاعب قد أعلن في وقت سابق اعتذاره عن الانضمام للمنتخب الوطني بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم 2010، ولكنه لم يعلن اعتزاله دوليا لينهي حالة الجدل خاصة بعد الانتقادات الحادة من جانب وسائل الإعلام الحمراء للمدير الفني للمنتخب الوطني بسبب تجاهل بركات، وهو ما يطرح تساؤلاً مهماً هل يملك لاعبو مصر القدرة علي اتخاذ قرارهم بالاعتزال دوليا بدلا من استمرار المشاكل والجدل المصاحب لغياب اللاعبين عن المنتخب الوطني، خاصة أن الجميع يعرف تماما موقف بركات من المنتخب بعد مباراة الجزائر في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم وغاب اللاعب بعدها عن المباراة الفاصلة أمام الجزائر في السودان؟! رغم اعتذار بركات عن الانضمام لقائمة المنتخب الوطني قبل بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في بداية العام الحالي في أنجولا فإن اللاعب لم يمتلك القدرة علي اتخاذ قراره النهائي بإعلان اعتزاله دوليا والتفرع للعب مع الأهلي، خاصة أنه يبلغ من العمر 34 عاما، ومن الممكن أن يكتفي بتلك الفترة التي قضاها مع المنتخب بدلا من حالة التشتت التي تركها للبعض خاصة بعد أن خصصت قناة الأهلي فقرة للهجوم علي اختيار المدير الفني واستبعاد بركات ولم تذكر كل الوقائع الخاصة باعتذار اللاعب للمدير الفني ولا رفض اللاعب للانضمام للمنتخب الوطني في الوقت الراهن. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة حاليا: لماذا لا يقوم نجوم المنتخب الوطني بتحديد موقفهم النهائي من المنتخب واتخاذ قرارهم النهائي بالاعتزال دوليا والبقاء مع أنديتهم أسوة بما يحدث في الدول الأوروبية مع وجود أكثر من موقف لأكثر من لاعب اتخذوا قرارهم النهائي بالاعتزال الدولي في العالم دون أن يحدث ذلك الأمر في مصر مع وجود عدد كبير من النجوم كبار السن في المنتخب الوطني، وكان عدد من نجوم الكرة العالمية قد فضلوا اعتزال الكرة دوليا والاكتفاء بمشوارهم مع أنديتهم وحدث ذلك مؤخرا مع الفرنسي تيري هنري الذي اعتزل عقب خروج فرنسا من كأس العالم الأخير بجنوب أفريقيا ومن قبله الإيطالي فرانشيسكو توتي عقب فوز إيطاليا بكأس العالم 2006.