بدون مناسبة، وعلى غرار تصريحات رجال الحزب الوطني التي لا ترى مرشحاً رئاسيا لمصر سوى الرئيس مبارك، دعت 65 شخصية تونسية بينها فنانون ورياضيون ومطربون وحقوقيون ورجال اعمال، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى الترشح لولاية رئاسية سادسة في 2014 . وقالت الشخصيات في بيان "نسمح لانفسنا كمواطنين وبعيدا عن كل التصنيفات السياسية والايديولوجية ان ندعو حامل الامانة بكل صدق الى استكمال ما أنجزه". أضافوا "نناشدكم الترشح لولاية رئاسية جديدة في افق 2014". ومن موقعي البيان المنتج العالمي طارق بن عمار والمطربون لطفي بوشناق وصابر الرباعي ولطيفة العرفاوي وسنية مبارك والمخرجة السينمائية مفيدة التلاتلي والمسرحي محمد ادريس والسباح الاولمبي اسامة الملولي. كما وقع البيان رجل الاعمال عزيز ميلاد والصحفي عبد الحميد الرياحي والحقوقي عبد الوهاب الباهي والمحامي فتحي المولدي. لكن الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض قال في بيان إن هذه الدعوة "تتعارض وأحكام الدستور التونسي". وأكد الحزب "تمسكه بحق التونسيين في اختيار من يحكمهم والمدافع عن النظام الجمهوري القائم على مبدا السيادة الشعبية والتداول السلمي على الحكم". ورأى أن هذا النداء "يتعارض وأحكام الدستور التونسي ويضرب في الصميم تطلع التونسيين إلى التغيير الديمقراطي ويرسخ النظام الرئاسي مدى الحياة". ودعت الامينة العامة للحزب مية الجريبي في البيان الرئيس بن علي الى "الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه عند اعتلائه سدة الحكم برفض هذه المناشدة والاعلان عن وضع تونس على سكة التداول السلمي على الحكم وتهيئتها لاستحقاق 2014 بتوفير ظروف انتخابات حرة وشفافة يكون للشعب كلمة الفصل فيها". وأعيد انتخاب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (73 عاما) في اكتوبر الماضي لولاية خامسة واخيرة نظريا لان التعديل الدستوري لعام 2002 الذي سمح بالولايات المتتالية حدد سن الرئيس ب75 عاما كحد اقصى لدى بداية ولايته.