وزير التجارة يلتقي القائم بأعمال السفير الروسي.. ويطالب بجدولة العقود المتفق عليها في توقيت مناسب السلع التموينية تجري مناقصة وتتعاقد علي استيراد 240 ألف طن قمح فرنسي وتستبعد عروض مناطق البحر الأسود رشيد محمد رشيد قال رشيد محمد رشيد - وزير التجارة والصناعة - إن مخزون القمح الاستراتيجي داخل الصوامع سواء بين القمح المحلي أو المستورد يكفي لاستهلاك مصر لنحو 4 أشهر مقبلة بما يؤكد عدم تأثر الكميات المتاحة للاستهلاك بقرار روسيا حظر تصدير القمح، وأكد عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده بالوزارة أمس - الأحد - أن قرار حظر تصدير القمح الروسي له تأثير سلبي في الموازنة العامة للدولة، حيث إن التكلفة الإضافية لارتفاع أسعار القمح من الموازنة سوف تصل إلي 5،2 مليار جنيه وفي أسوأ الأحوال 4 مليارات جنيه، ولكن الوضع تحت السيطرة. وسلم رشيد رسالة إلي القائم بالأعمال الروسي بالقاهرة لتسليمها إلي نظيره الروسي، وذلك بمقر وزارة التجارة والصناعة، حيث استقبل رشيد القائم بالأعمال الروسي نظراً لوجود السفير خارج مصر، وطالب رشيد خلال الرسالة بإعادة جدولة التعاقدات التي تمت بين الهيئة العامة للسلع التموينية والشركات الروسية قبل قرار الحظر، وتشكيل لجنة مشتركة للنظر في سبل تنفيذ العقود وشحنها في توقيتات مناسبة للطرفين حرصاً علي العلاقات المشتركة بين البلدين، وأشار إلي أن إجمالي الكميات التي تعاقدت عليها هيئة السلع التموينية من القمح الروسي والتي قد تتأثر بقرار حظر التصدير يبلغ نحو 540 ألف طن. وقال: إن هيئة السلع التموينية قامت بإجراء مناقصة أمس الأول - السبت - تلقت خلالها 17 عرضاً بكمية إجمالية تصل إلي نحو مليون طن من أقماح فرنسية وأمريكية وكندية وتم التعاقد علي شراء 240 ألف طن قمح فرنسي تمثل 4 عروض فقط بأسعار تتراوح بين 300 و 306 دولارات للطن. وكانت أسعار القمح في آخر مناقصة قبل قرار الحظر تتراوح بين 262 و 270 دولاراً للطن، وتلتزم الشركات بتوريد كميات القمح بالمناقصة الجديدة خلال الفترة من 1 إلي 10 سبتمبر 2010. وقال: إن الهيئة العامة للسلع التموينية كانت تتابع ما يحدث في السوق الروسية ولهذا قامت بتعديل شروط استيراد القمح في شهر يوليو الماضي لتقديم تيسيرات للدول المنتجة للقمح الأخري المنافسة لروسيا تمثلت في السماح بالشحن من ميناءين في فرنسا بدلاً من ميناء واحد، وهو ما أتاح للمنشأ الفرنسي العودة للمنافسة وزيادة عدد العروض المقدمة منه في مناقصات الهيئة الأخيرة الحالية التي مر بها المحصول الروسي لأن هناك العديد من الدول الأخري توافر بها القمح بشكل كبير علي رأسها الولاياتالمتحدة وأستراليا والأرجنتين، وتشير التقديرات علي المستوي العالمي إلي أن إنتاج محصول القمح بالعالم يقدر ب 661 مليون طن بانخفاض «3%» عن العام السابق نتيجة أزمة الجفاف بدول البحر الأسود وكندا، وقال: إن هيئة السلع التموينية استبعدت أي عروض من منطقة البحر الأسود تجنباً لحدوث أي تقلبات أو مشكلات تؤثر في الكميات المخصصة للسوق المصرية من هذه الدول. والأسعار في البورصات العالمية استوعبت القرار وانخفض 40 دولاراً الجمعة الماضية بعد أن كانت قد ارتفعت فجأة. وحول تأثر السوق المصرية بهذه الأزمة خلال شهر رمضان أكد رشيد أن جميع المنتجات والسلع التموينية المطلوبة لسد احتياجات المواطن المصري خلال شهر رمضان موجودة خلال 5 أشهر ولا توجد أي مشكلات.