أكد مركز الأسرى الفلسطينيين للدراسات أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تستخدم القوة المفرطة أثناء التحقيق مع الأسرى فى مراكز التحقيق .. موضحا أنه اكتشف حالات عنف وتنكيل شديدة شملت ضرب ، وإهانات ، وتهديدات ، وترهيب. وقال رأفت حمدونة مدير المركز إن إسرائيل تصف الأسرى بنعوت باطلة وتبرر استخدام القوة ضدهم وتصفهم بأنهم "قتلة وأيديهم ملطخة بالدماء" بالإضافة إلى ممارسات جسدية ونفسية شتى مثل الحرمان من لقاء أطفالهم والإهمال الطبي الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 200 أسير ، وسوء المعاملة أثناء الخروج للمحاكم والحرمان من الزيارات وخاصة لأسرى قطاع غزة الذين تحرمهم إسرائيل من الزيارات منذ حوالى أربع سنوات. وأكد حمدونة - في بيان صدر عن المركز اليوم الأحد - أن إدارة السجون تضع العراقيل أمام إدخال الكتب ، ولا تسمح بتوفير مكان لأداء الشعائر الدينية وتقوم بعزل الأسيرات الأمنيات والأطفال وتضعهم بجانب قسم السجناء الجنائيين مما يسبب لهن مشكلة حقيقية. وناشد حمدونة الصليب الأحمر والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الحركة الأسيرة ودعمها من أجل حل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية. وفى هذا السياق ، أعرب الأسرى في سجون الاحتلال عن تقديرهم للجهود التى يقوم بها نادى الأسير الفلسطيني لعقد المؤتمر الدولي للأسرى في دولة المغرب باعتبار ذلك قفزة نوعية لمؤسسة نادي الأسير على صعيد تدويل قضية الأسرى وكشف الجرائم التي ترتكب ضدهم. وقال الأسرى في رسالة لهم من داخل السجون إنه قد آن الأوان لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين على ما يرتكبونه ضد الأسرى من جرائم وقتل وعزل وانتهاك لحقوقهم التي كفلتها لهم كافة المواثيق الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان. وأوضح الأسرى أنهم يعملون على إعداد وثائق عما يتعرضون له من عمليات قمع وتنكيل من قبل إدارة السجون لتقدم كوثائق على هذه الجرائم. وفي نهاية رسالتهم ، طالب الأسرى كافة مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات العاملة في قضايا الأسرى بتوثيق كافة الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى تمهيدا لتقديمها في المؤتمر الدولي المزمع عقده في المغرب في الفترة من 15 حتى 17 أكتوبر المقبل.