شرع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية، في إجراء اتصالات عاجلة مع رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية لمناشدتهم تقديم مساعدات إلي كل من روسياوباكستان. وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن القذافي طلب من الدول العربية الإسراع في تقديم مساعدات لروسيا في كارثة الحرائق ولباكستان في كارثة الفيضانات. كما أجري القذافي اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني للتنسيق بين الجانبين بشأن المساعدات التي يمكن تقديمها لروسيا في كارثة الحرائق التي تعاني منها. وأدت الفيضأنات الهائلة التي تجتاح شمال غرب باكستان منذ الأسبوع الماضي وغمرت مياهها القلب الزراعي للبلاد إلي تهجير نصف مليون نسمة في الجنوب ومتخطية الحدود إلي الهند، مما أسفر عن مقتل 1600 شخص . وتضرر أكثر من أربعة ملايين نسمة فيما اعتبر بمثابة أسوأ كارثة من نوعها تضرب باكستأن منذ 80 عاماً. وأسفرت الحرائق وهي الأسوأ في روسيا منذ قرابة أربعة عقود من الزمن عن مقتل 50 شخصاً علي الأقل وتشريد آلاف، حيث سويت بالأرض منازل خشبية في القري. إلي ذلك، أعلنت مؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها المهندس سيف الإسلام النجل الثاني للعقيد القذافي، أنها ستوقع يوم غد الاثنين المقبل اتفاقية مع وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالعاصمة الأردنية عمان، تتضمن قيام المؤسسة بتمويل إنشاء نحو 1250 منزلاً في قطاع غزة الفلسطيني المحتل بالمناطق التي تعرضت للتدمير بفعل العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل علي غزة والمعروفة بعملية الرصاص المسكوب والتي تسببت في تدمير آلاف المباني وتركت آلاف العائلات بلا مأوي. وتقدر تكلفة هذا المشروع بنحو خمسين مليون دولار أمريكي تمثل قيمة التعهدات التي قدمتها ليبيا خلال القمة العربية التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي لإعادة إعمار غزة. وقالت المؤسسة في بيان لها إن توقيع الاتفاق سيتم في عمان بحضور يوسف صوان مديرها التنفيذي وممثل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين وبحضور ممثلي المنظمات الدولية والسلك الدبلوماسي العربي وممثل منظمة التحرير. وسيتم عقب توقيع الاتفاقية عقد مؤتمر صحفي مشترك يتناول موضوع الاتفاقية وأهمية المشروع. وأعلنت المؤسسة قيامها بمتابعة تنفيذ باقي حزمة المشروعات التي ستنفذ لصالح قطاع غزة خلال المدة القريبة القادمة. من جهة أخري، وعلي الرغم من إصرار ليبيا علي إجبار كوريا الجنوبية علي دفع تعويضات بقيمة مليار دولار أمريكي لتسوية أزمة فضيحة التجسس التي تورط فيها أحد الدبلوماسيين الكوريين في ليبيا الشهر الماضي، أعلنت شركة ديه وو الكورية للإنشاءات أنها قد حصلت علي صفقة من سلطة الطاقة الكهربائية الليبية القومية من أجل بناء محطة لتوليد الكهرباء، تبلغ قيمتها حوالي 500 مليون دولار. وقال راديو كوريا الدولي في موقعه الإلكتروني باللغة العربية أمس إن العمل في بناء هذه المحطة في منطقة زويتنة علي بعد 140 كيلو متراً جنوب غربي بنغازي سيبدأ في شهر نوفمبر القادم، علي أن ينتهي في شهر مايو من عام 2013. وأكدت الشركة أنها نجحت في الحصول علي الصفقة هذه رغم التوتر القائم في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الأمر الذي سيؤدي إلي تطبيع العلاقات المشتركة خاصة في المجالات الاقتصادية. وكانت وزارة التربية والتعلوم والتكنولوجيا الكورية في سيول قد أعلنت أمس علي نحو مفاجيء أن الكتب المدرسية الكورية لا تحتوي علي علي أي نوع من التعبيرات السلبية المتعلقة بليبيا. وأضافت الوزارة أنها قامت بإجراء فحوصات دقيقة علي أكثر من ألف نوع من الكتب المدرسية إلا أنها لم تجد أي نوع من التعبيرات المضادة لليبيا، مشيرة إلي أن الكتب المدرسية الكورية تحتوي فقط علي المعلومات الخاصة بالمناخ والبيئة في ليبيا بالإضافة إلي أنشطة الشركات الكورية العاملة هناك. وراجت مؤخراً تقارير توضح أن التوتر الأخير في العلاقات بين طرابلس وسويل يرجع جانب منه إلي التعبيرات السلبية الموجودة في الكتب المدرسية الكورية والمتعلقة بأسرة العقيد القذافي.