أثارت وزارة الأوقاف أزمة جديدة مع الطرق الصوفية تسببت في حالة من السخط والاستياء بين المشايخ بعد أن قررت الوزارة الاستيلاء علي واجهة مسجد الإمام الحسين بأكملها في منطقة الجمالية لتقيم فيها ملتقي الفكر الإسلامي الذي تنظمه الوزارة طوال شهر رمضان، ولم تترك مساحة لمشيخة الطرق الصوفية لتقيم فيها السرادق الخاص بها سوي في المنطقة المواجهة للباب الأخضر، كما رفضت الأوقاف طلب مشايخ الصوفية بتخصيص أيام لهم في السرادق الذي ستقيمه. وقد اعتبر مشايخ الطرق الصوفية تصرفات وزارة الأوقاف استمراراً للسياسات المعادية للصوفية والتي بدأتها بالتضييق علي حلقات الذكر في المساجد، ورفض عدد من المشايخ الحل الوسط الذي تبناه الشيخ عبد الهادي القصبي- شيخ مشايخ الطرق الصوفية- بترك ساحة الإمام الحسين لوزارة الأوقاف وإقامة سرادق للصوفية في ساحة السيدة نفيسة يتسع لخمسمائة فرد بتكلفة تقدر بحوالي مائة ألف جنيه. وعلمت «الدستور» أن عدداً من مشايخ الطرق الصوفية قرروا مقاطعة السرادق الذي ستقيمه المشيخة العامة في رحاب السيدة نفيسة، وأكدوا عزمهم إقامة سرادق خاص بهم في رحاب الإمام الحسين. جدير بالذكر أن المشيخة العامة للطرق الصوفية لم تتمكن من إقامة السرادق الخاص بها في رمضان في العامين الماضيين، حيث تسبب الصراع علي منصب شيخ المشايخ بين الشيخ عبد الهادي القصبي والمشايخ المناوئين له في عدم إقامة السرادق في العام الأول الذي تلي وفاة الشيخ أحمد كامل ياسين، ثم جاء وباء إنفلونزا الخنازير في العام الماضي بسبب المخاوف الحكومية من انتشار الوباء وسط التجمعات الجماهيرية.