اتهم طارق عزيز نائب رئيس الحكومة العراقية الأسبق الرئيس الأمريكي باراك اوباما ب"ترك العراق لمصيره" بسحبه قواته القتالية بالرغم من تصاعد اعمال العنف، وذلك في مقابلة له مع صحيفة الجارديان البريطانية أمس جرتها الصحيفة معه في زنزانته ببغداد . وتعد تلك المقابلة أول مقابلة صحفية وأول تصريحات يدلى بها نائب الرئيس العراقي الأسبق وأحد أكثر الموالين لصدام حسين منذ إلقاء القبض عليه وسجنه بعد سقوط بغداد قبل أكثر من سبع سنوات ، وحكم على عزيز بالسجن لخمسة عشر عاما في مارس الماضي لدوره في إعدام اكثر من اربعين شخصا. وقال عزيز خلال المقابلة ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا "قتلتا بلدنا ،وعندما ترتكبون خطأ يجب ان تصححوا هذا الخطأ وعدم ترك العراق يموت" مضيفا بقوله :" "عندما انتخب اوباما رئيسا اعتقدت انه سيصحح اخطاء سلفه جورج بوش لكن اوباما مخادع و ترك العراق لمصيره" معتبرا أن العراق يعيش في وضع اسوأ مما كان عليه قبل الغزو الأمريكي كما دافع عن صدام حسين. وقال نائب صدام حسين الأسبق : "خلال ثلاثين عاما، بنى صدام العراق والبلد هو اليوم مدمر ، هناك المزيد من المرضى مما كان عليه الوضع قبلا وكذلك هناك المزيد من الجياع والناس لا يحصلون على اية خدمات عامة ، الناس يقتلون يوميا بالعشرات ان لم يكن بالمئات". كما أضاف في نهاية مقابلته مع الجارديان أن صدام حسين "هو شخص اكن له احترام كبير واحبه، انه رجل سيثبت التاريخ انه خدم بلده"موضحا في تصريحاته للصحيفة البريطانية أن "صدام بنى بلده وخدم شعبه ، ولا يمكنني أن اقبل حكمكم في الغرب والذي يزعم أنه كان سيئا".