انتشار خراطيم الغسيل الكلوي الملوثة بالدماء في غرف المستشفي منذ عام وأكثر ومستشفي سوهاج الجامعي خارج نطاق الخدمة ولا يقوم بأي دور طبي وخدمي لأبناء سوهاج ، فضلاً عن غيرها، بالرغم من أنه مستشفي جامعي يقوم بتخريج أطباء جدد. كان المستشفي لسنوات هو الملاذ الأول والأخير لمرضي سوهاج بجانب مرضي محافظات الصعيد، ولكن تبدل الحال وأصبح المستشفي مصدراً لانتشار الأمراض بعد نقص الخدمة الجيدة بالمستشفي والأداء الطبي الذي وصل إلي درجة متدنية للغاية، حيث زادت الانتقادات والشكاوي داخل جميع أقسام المستشفي. وفي جولة ل«الدستور» داخل المستشفي فوجئنا بانتشار المخلفات الطبية الخطيرة داخل الأقسام المختلفة بالمستشفي، «أكياس مليئة بالمخالفات» ملقاة علي الأرض وحولها مخلفات أخري تعرض المواطنين والمرضي للخطر. السيد عبدالعال حضر مع أحد أقاربه للمستشفي لعمل غسيل كلوي يقول: «فوجئنا داخل غرفة الغسيل ببقايا الخراطيم والسرنجات والشاش الملوثة بالدماء ملقاة علي الأرض وفي أكياس بلاستيك غير محكمة ولا أحد يكلف نفسه من طاقم العمال أو التمريض أن يرفع هذه المخلفات. بينما تؤكد صابرين أنها جاءت مع زوجها الذي أصيب بنزيف في المخ نتيجة تعرضه لغيبوبة سكر أفقدته توازنه فسقط علي الأرض وظل بالمستشفي، حيث ساءت حالته بسبب إهمال الأطباء، حيث تم وضعه داخل غرفة مليئة بالمرضي في قسم الاستقبال بالدور الثالث مما عرض حالته للخطر.. وتقول: نصحني بعد فوات الأوان بأن أذهب بزوجي إلي مستشفي أسيوط الجامعي لأن الحالة خطيرة جداً، وإذا حدث له أي مضاعفات فلا يوجد فكان بالعناية المركز، حيث يوجد 4 أسِرَّة مشغولة فقط، فأحضرنا سيارة إسعاف إلي مستشفي أسيوط وبعد وصولنا إلي المستشفي توفي زوجي وعدت إلي سوهاج أحمله علي نعش.