دون تسجيلها في الملفات. ومخاوف من عدم عودتها إلي مصر فاروق حسني أكدت مصادر مطلعة ل«الدستور» أن معرض «الحياة الأبدية» للآثار المصرية المقام حالياً في متحف الشرق القديم بمدينة طوكيو باليابان، والذي يتكرر عرضه منذ 20/6/2008، يشهد واقعة إهمال جسيمة في سفر قطعة آثار زائدة عما هو مثبت في قرار مجلس الوزراء رقم 1551 لسنة 2008، وأضافت أن هذا القرار يقر بوجود 79 قطعة أثرية فقط، في حين يؤكد الواقع وجرد الأثريين المرافقين للمعرض إضافة للكشف الحسابي للجانب الياباني الذي أخطأ هو الآخر في جمع القطع لكنه أثبت صحة العدد وكذلك الصور وكتالوج القطع تؤكد جميعاً أنها 80 قطعة. وتساءلت المصادر: لصالح من تصر الدكتورة «وفاء طه الصديق» مدير عام المتحف المصري علي إعطاء أوامر للأثريين المرافقين للمعرض بتعديل محاضر الاستلام والتسلم ليثبتوا زوراً أن العدد هو 79 وليس 80 قطعة؟! ورأت المصادر أن المديرة استندت في أوامرها إلي تأشيرة الأمين العام والاتفاق المبرم وقرار رئيس مجلس الوزراء، وكذلك تقارير الحالة الوصفية والقوائم المرفقة للمعرض حسب تعليماتها المرفقة بكتاب إلي العاملين في المعرض. وأشارت المصادر إلي أن ما يحدث في هذا الشأن يعني أمرين، الأول: وجود إهمال جسيم في التعامل مع الآثار المصرية وكأنها «ليمون» لا يهم فيه العدد إذا كان بالزيادة أو النقصان!!.. والأمر الثاني وجود سوء نية بعدم رجوع القطعة الزائدة وفقدانها عمداً بشكل أو بآخر ولصالح جهة هنا أو هناك، وفسرت المصادر هذا التصرف غير المسئول علي حد وصفها بأنه خاطئ ويضر بسمعة آثار وتاريخ مصر لدي الجانب الياباني. وشددت علي أن التعامل الذي ظهر من جانب المسئولين في المجلس الأعلي للآثار يعد تلاعباً وإهمالاً في التعاطي مع قطعة من آثار مصر وتاريخها ورجحت «المصادر» احتمالية وجود حالات أخري متشابهة في معارض مختلفة، كما طالبت بإجراء تحقيقات في هذه الواقعة للوقوف علي حقيقة الأمر ومعالجة الخلل فيه.