أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن حزب الله يمتلك القدرة علي «إيلام إسرائيل»، وأنه في «أعلي استعداد» للرد علي أي عدوان من الدولة العبرية «بالطريقة والوقت المناسبين». وقال قاسم تعليقا علي الاشتباك الذي وقع الثلاثاء علي الحدود: «إذا كانت مراهنة إسرائيل علي إمكانية أن تعتدي بشكل جزئي ويمر عملها من دون رد فعل فهي مخطئة». وأضاف «أن الحزب يختار وقت الصبر كما يختار وقت الرد بالطريقة المناسبة التي تنسجم مع مصلحة لبنان ومع تقديرنا للظروف السياسية المحيطة». وتابع «عندما تهدد إسرائيل بتدمير لبنان، فهي تعلم أن حزب الله يمتلك قدرة علي إيلامها بالطريقة المناسبة، وبالتالي هم سيتحملون مسئولية رد الفعل الذي سيقوم به حزب الله». وأضاف أن «جبهة إسرائيل الداخلية ستكون معرضة بالكامل لضربات المقاومة، وعليهم أن يدفعوا ثمن اعتداءاتهم، فلا عدوان إسرائيليا من دون رد، ولا عمل مدمراً من دون رد». وقال المسئول الثاني في حزب الله «نحن الآن في مرحلة توازن الردع» مع إسرائيل، مضيفا أن «إسرائيل تعلم أن الحزب يبني منظومته وأداءه علي قاعدة استمرار توازن الردع وتدفيع إسرائيل الثمن الذي يتناسب مع عدوانها». وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال الثلاثاء الماضي بعد ساعات علي الاشتباك إنه «في أي مكان ستعتدي فيه إسرائيل علي الجيش وتوجد فيه المقاومة أو تطاله يدها فإنها لن تقف صامتة»، مضيفا أن «اليد الإسرائيلية التي ستمتد إلي الجيش اللبناني سنقطعها». وبدأت الاشتباكات عندما حاول الجيش الإسرائيلي اقتلاع شجرة في منطقة العديسة حيث تتحفظ الحكومة اللبنانية علي الخط الأزرق الفاصل مع اسرائيل والذي رسمته الأممالمتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ليقوم مقام الحدود. في سياق متصل، عبر النائب اللبناني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط عند اعتقاده بأن الاعتداء الإسرائيلي علي لبنان الثلاثاء الماضي جاء نتيجة للقمة الثلاثية السورية السعودية اللبنانية التي عقدت في بيروت يوم الجمعة الماضي. واعتبر جنبلاط أن هذه القمة تركت انزعاجا لدي البعض، مشيراً إلي أن الجهد السوري السعودي المشترك استطاع أن يخرج بنتائج إيجابية جدا من هذه القمة، علي حد تعبيره. وجاءت تصريحات جنبلاط بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأول، حيث شدد الرئيس الأسد والنائب جنبلاط علي أهمية دور المقاومة اللبنانية التي تشكل ضمانة حقيقية في وجه مخططات إسرائيل العدوانية تجاه لبنان.