تعتبر قرية زهور الأمراء التابعة لمركز الدلنجات واحدة من القري التي أنجبت لمصر أحد أهم القيادات العسكرية في تاريخ مصر وهو المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع الأسبق والذي حول اسم القرية من قبور الأمراء إلي زهور الأمراء. وبدلا من أن تعتني الدولة بهذه القرية وتهتم بها تكريما لأبوغزالة الذي شارك في ثورة 23 يوليو 1952 حيث كان من الضباط الأحرار كما شارك في حرب 1948 وهو ما زال طالبا بالكلية الحربية وشارك في حرب السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزاً ولم يشارك في حرب 1967 حيث كان بالمنطقة الغربية وانقطع اتصاله بالقيادة وعاد ليفاجأ بالهزيمة وحصل علي العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات والنياشين. وتعاني مدرسة زهور الأمراء الابتدائية التي تعلم فيها المشير أبو غزالة من تكدس التلاميذ في الفصول وصل عددهم إلي 50 تلميذا في الفصل الواحد مما يؤثر بالطبع في العملية التعليمية فضلا عن تهالك مبني المدرسة التي أنشئت في أوائل القرن الماضي دون إجراء أي تعديلات أو ترميمات بها. أما الوحدة الصحية للقرية فهي خالية تماما من الخدمات الصحية والطبية بسبب عدم وجود الأطباء بصفة مستمرة وافتقاد الوحدة للأدوية للمرضي الذين يضطرون للذهاب إلي مركز الدلنجات لإجراء الكشف الطبي كما تفتقد القرية لمشروع الصرف الصحي وللرصف حيث إن شوارعها غير مرصوفة وغير صالحة للسير عليها كما تشق القرية ترعة تسمي المغربي يبلغ طولها 350 متراً تقريباً تحتاج لتغطية حيث تجلب للأهالي الأمراض الخطيرة. وتعاني القرية الظلام الحالك في الليل، فأعمدة الإنارة دون كشافات وتنتشر أكوام القمامة في الشوارع بسبب عدم تخصيص سيارة لجمع القمامة بالقرية وغالبا ما ينفصل التيار الكهربائي بصفة مستمرة عن القرية بحجة تخفيف الأحمال مما يتسبب ذلك في تخريب الأجهزة الكهربائية. كما أن الحيز العمراني صغير جدا ولا يتناسب مع عدد سكان القرية والأغرب من ذلك أن قرية بحجم زهور الأمراء لا يوجد بها وحدة لإطفاء الحرائق ولا موقف سيارات ولا مكتب للبريد رغم تبرع أحد أهالي القرية بقطعة أرض لإقامته إلا أن الروتين الحكومي يجهض كل محاولات الارتقاء بالقرية ونفس الحال في وحدة الشئون الاجتماعية التي تم تسجيلها ولم يتم إنشاؤها حتي الآن. والأخطر من ذلك مرور أسلاك الضغط العالي وسط المباني السكنية بالقرية لدرجة هجرة أصحابها للمنازل وحدوث أكثر من حريق بالأراضي الزراعية بسبب سقوط أسلاك الضغط العالي عليها فضلا عن تعرض حياة أهالي القرية للخطر.