الطلب الجزائري والسياسة الخاطئة للمجلس القومي للرياضة السبب حسن صقر أكد البنيني منصورو أريمو- رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة اليد- أن زيارته الأخيرة للقاهرة خلال اليومين الماضيين جاءت بهدف توقيع بروتوكول أمني مع الاتحاد المصري لتأمين بعثات المنتخبات المشاركة في البطولة، مشيراً إلي أن الاتحاد الجزائري أرسل خطاباً رسمياً إلي الاتحاد الأفريقي يطالبه فيه بحماية المنتخب الجزائري أثناء مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 10 إلي 21 فبراير المقبل، وهو الطلب الذي أبلغه إلي الاتحاد المصري لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية البعثة الجزائرية وأن هذا الطلب جاء علي خلفية الأحداث التي وقعت بين مصر والجزائر بسبب تصفيات الأمم الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. من جهته أكد المحاسب هادي فهمي- رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد- أن اللجنة المنظمة للبطولة قادرة علي حماية أي منتخب وأن الجانب الأمني في البطولة سيكون علي أعلي مستوي وأن الاتحاد اتخذ بعض الخطوات المبدئية لتأمين كل البعثات خاصة البعثة الجزائرية التي طالبت بذلك بصورة رسمية منها أن المنتخب الجزائري سيقيم في أحد الفنادق القريبة من الملعب مع تخصيص قوات أمن إضافية لحماية البعثة أثناء التدريبات والمباريات والانتقالات، مشيراً إلي أنه يثق تمام الثقة في الجمهور المصري وأنه لن يتسبب في أي أزمة.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد اليد أمس بأحد فنادق القاهرة والذي حضره بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد علي رأسهم طارق الدروي وعمرو الشناوي كما حضره أيضاً مدحت البلتاجي- المدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة ونائب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة اليد- وبعيداً عن تصريحات هادي فهمي خلال مؤتمر أمس والذي أكد فيها أن توقيع البروتوكول الأمني مع الاتحاد الأفريقي شيء عادي وهو إجراء متبع في جميع البطولات الكبري، فإن هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها اتخاذ هذا الإجراء، وجاء لسببين الأول هو الطلب الجزائري والثاني هو السياسة الخاطئة للمجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر الذي طالب اتحاد اليد بالاعتذار عن عدم استضافته البطولة ثم تراجع عن ذلك بعد علمه أن البطولة من الممكن أن تقام في الجزائر، بالإضافة إلي توقيع عقوبة قاسية علي كرة اليد المصرية تتمثل في تغريم اتحاد اليد 80 ألف يورو ثم حرمانه من المشاركة في البطولات الأفريقية لمدة سنتين مما يعني حرمانه من المشاركة في كأس العالم بالسويد 2011 ودورة لندن الأوليمبية 2012. المثير في الأمر خلال المؤتمر ورداً علي سؤال ل «الدستور» أكد مدحت البلتاجي أن المجلس القومي لم يطالب أي اتحاد مصري بالاعتذار عن عدم استضافة أي بطولة خلال الفترة الماضية، وانفعل البلتاجي عند إجابته عن السؤال بصورة ملحوظة وتناسي البلتاجي- أو تجاهل- أن المجلس القومي هو من طالب اتحاد اليد وأجبره علي الاعتذار عن عدم استضافة البطولة، وعقد اتحاد اليد اجتماعاً- وقت الأزمة الرياضية بين مصر والجزائر- حضره البلتاجي شخصياً وحسين لبيب- عضو المجلس القومي- وهو أمر مخالف للوائح ولم ينصرف الاثنان إلا بعد خروج قرار رسمي من الاتحاد بالاعتذار عن البطولة رغم اعتراض بعض الأعضاء عليه وعدم حضور البعض الاجتماع ثم اضطر صقر إلي الرجوع في قراره لتحدث بلبلة في الاتحاد الأفريقي واهتزاز ثقته في الحكومة المصرية لذلك جاء توقيع البروتوكول الأمني.