كشفت مصادر بوسط سيناء عن اتجاه أزمة بدو المنطقة للانتهاء بعد تدخل جهة سيادية وتوليها إدارة المفاوضات مع البدو، وأكدت المصادر أن بدو الوسط تلقوا وعودا قاطعة بمراجعة ملفات أبناء القبائل الصادر بحقهم أحكام غيابية وإسقاط التهم عمن يثبت عدم تورطهم في أعمال إجرامية. وقالت المصادر إن بدو الوسط يقومون بحصر أعداد المتهمين والمحكوم عليهم علي ذمة القضايا المختلفة، وأشاروا إلي تفاؤلهم بالمفاوضات الأخيرة التي بدأت مساء أمس الأول، الخميس، مشيرين إلي قرب انتهاء الأزمة مع تحقق وعود الجهة السيادية التي تتولي ملف التسوية حاليا. وقال موسي الدلح، أحد سكان الوسط ومسئول شئون القبائل بمصنع سيناء للأسمنت، إن بوادر التهدئة ظهرت بتخفيف الإجراءات الأمنية بمنطقة الوسط علي الكمائن المختلفة التي فرضتها وزارة الداخلية خلال الشهر الماضي مع بدء الأزمة بمناطق عدة بوسط سيناء. وأضاف الدلح أن التواجد الأمني مازال مشدداً بمناطق الوسط، لكن الأمن خفف من إجراءاته المستفزة بشكل ملحوظ، وقال إن ذلك كان أبرز وعود الجهة السيادية التي تولت ملف التسوية خلال الأيام الماضية. وقال "لسنا في صراع مع الدولة، ولا نرغب في ذلك، لكننا وجدنا أنفسنا في هذا الموقف نتيجة للتعامل الأمني الخاطئ مع أبناء المنطقة". وأضاف "موقفنا كان ردا علي انتهاكات الداخلية"، وأكد احترام أبناء سيناء، وأبناء منطقة الوسط علي وجه التحديد للدولة وقال "الدولة علي راس الكل، وإحنا زي أي حد في البلد، ومش طالبين أكتر من احترام آدميتنا من قبل الأجهزة الأمنية". وقال الدلح :"إحنا ناس بدو، والبدو أكثر من يحترم القانون، لأن عندنا قانون وعرف اعتدنا أن نحترمه منذ مئات السنوات، لا أن نخالفه كما تحاول وزارة الداخلية أن تشيع عنا". وأبدي الدلح الذي يعد أبرز الأسماء التي ظهرت خلال أزمة بدو وسط سيناء الأخيرة تحفظه علي تداول وسائل الإعلام المختلفة لوصف "المطلوبين أمنيا" وإلصاقه بجميع أبناء منطقة الوسط، ووصف هذا اللفظ ب"الوصف الأمني".