الروائي الكبير في مذكرة للاتحاد: العقود لم تنص علي مدة محددة.. وتجعل حقوق الجامعة أبدية في نشر العمل أو بيعه لأطراف أخري بهاء طاهر قدَّم الكاتب بهاء طاهر مذكرة إلي الناشر محمد رشاد بصفته رئيس اتحاد الناشرين المصريين لطلب الرأي القانوني للاتحاد باعتباره جهة الاختصاص في النزاع بين المؤلف ودار نشر الجامعة الأمريكية حول مدي قانونية العقود التي تبرمها دار النشر المذكورة مع المؤلفين المصريين مقابل ترجمة أعمالهم ونشرها باللغة الإنجليزية، وطلب بهاء طاهر بشكل خاص الرأي حول مدي مشروعية عدم النص في العقود علي تاريخ محدد ومعلوم لانتهاء مدة العقد بين الطرفين، مما يعني أن حقوق دار النشر «أبدية»- حسبما جاء في المذكرة- وأنها تستطيع التصرف في عمل الكاتب كما تشاء في أي وقت بل بيعه إلي ناشرين آخرين دون إخطار المؤلف أؤ استطلاع رأيه، بما يضيع عليه الكثير من حقوقه المادية والأدبية. كان بهاء طاهر قد وقع عقدين مع دار نشر الجامعة الأمريكية لترجمة روايتيه «الحب في المنفي» بتاريخ 15 يناير 2000 و«قالت ضحي» بتاريخ 6 فبراير 2008، وقد نشب الخلاف بين دار النشر والمؤلف حول مضمون هذين الاتفاقيتين، وطريقة تفسير الدار للعقوبة، وتصرفها مع الأمر بشكل اعتبره المؤلف إساءة مادية وأدبية له، بعد أن اكتشف أن دار نشر مغمورة في لندن أعادت نشر الروايتين دون أي إخطار مسبق من دار نشر الجامعة الأمريكية للكاتب حفاظاً علي حقوقه، وذلك نتيجة خلو العقدين من أي نص علي ضرورة استشارة المؤلف والحصول علي موافقته بشأن الشروط والالتزامات المتعلقة ببيع الترخيص بالعمل إلي طرف ثالث. وتساءل بهاء طاهر في مذكرته لاتحاد الناشرين المصريين عن مدي اتفاق هذين العقدين مع قوانين ونظم جمهورية مصر العربية في هذا المجال، خاصة أن العقدين ينصان في بندين صريحين علي أن الاتفاق وكل الحقوق والالتزامات الناشئة عنه يفسر ويحكم بقوانين جمهورية مصر العربية، وتساءل المؤلف أيضاً عن مدي اتفاق العقود مع القوانين والنظم والأعراف الدولية. من جهة أخري، صدر هذا الأسبوع ترجمة لرواية «واحة الغروب» لبهاء طاهر إلي اللغة البوسنية عن دار نشر «باي بوك» في سراييفو وهي ثالث رواية للكاتب تترجم إلي اللغة البوسنية بعد روايتي «خالتي صفية والدير» و«الحب في المنفي».