«هل يمكن أن تستغني عن الكتب الخارجية وتعتمد فقط علي كتاب المدرسة؟» .. هذا هو السؤال الذي طرحناه علي الأوائل لأنه لم يكن ممكنًا أن ندرك مدي أهمية الكتب الخارجية إلا إذا ذهبنا إلي أوائل الثانوية العامة أصحاب المجاميع الخرافية الذين تجاوزوا المائة بالمائة علي مدار السنوات الماضية لنعرف منهم مدي استعانتهم بها وهل كانوا يلجأون إليها في كل المواد أم في مواد بعينها ولو تم إلغاؤها ما الذي ينقص كتاب المدرسة كي لا نحتاج إلي الكتاب الخارجي؟! هذه الأسئلة كان لابد منها حتي نضعها أمام الدكتور أحمد زكي بدر- وزير التربية والتعليم - ليعرف أراء أبنائه قبل أن يتخذ قراراته وحتي يدرك خبراء التعليم كوارث الكتاب المدرسي التي جعلته «مركونًا علي الرف» ولا قيمة له عند الطلاب ليتم تطويره قبل إعلان الحرب علي شارع الفجالة وصنَّاع الكتب الخارجية الذين يشارك أغلبهم في تأليف كتب الوزارة لكن «السبوبة تحكم»! نورهان عزمي - من أوائل الجمهورية- قالت إن الكتب الخارجية تساعد بشكل أكبر كما أن واضعيها من مستشاري وزارة التربية والتعليم ومدرسين مهمين جداً، وأضافت أن المدرسين كانوا يطالبونهم بشراء كتب خارجية معينة وقالت نورهان :«كتاب المدرسة كامل ويكفي بس إحنا بنبقي عايزين نطمن أكتر والأسئلة دايمًا بتيجي من كتاب المدرسة، وأنا مع تجديد كتاب المدرسة وليس إلغاءه». رنا أبو بكر - أولي الجمهورية العام الماضي- قالت : كنت أعتمد علي الكتب الخارجية خلال دراستي في حل الامتحانات ، ومن الممكن الاكتفاء بكتاب الوزراة والدراسة إذا تم الاهتمام به أكثر وتحديدًا في هذا الجانب ، وأنا شخصيًا أفضل الاعتماد علي كتاب الوزارة في الدراسة لكن مع التطوير فيه. أما شاهندة محمد سرور - من أوائل الثانوية العامة- فأكدت أن كتب الوزارة بها «حشو» كبير جداً وتحتاج لوقت طويل لاستخراج المعلومات المهمة منها وقالت: «الكتب الخارجية لها ميزة مهمة جداً وهي أن المعلومات المهمة موجودة أمامك مباشرة في الكتاب ولا تحتاج لوقت طويل في البحث عنها، أما كتاب المدرسة فالدنيا «بايظة» فيه علي الآخر والمهم غير معروف مكانه، وأري أن الحل هو تغيير كتاب الوزراة بالشكل الذي يحقق توفير المعلومة بأقل مجهود أمام الطلاب ودون لف ولا دوران».