زار أمس الدكتور السيد البدوي- رئيس حزب الوفد- مقر جماعة الإخوان المسلمين في خطوة لافتة ومثيرة للجدل حاولت قيادات الوفد التخفيف من دلالتها بوصفها بالبروتوكولية، وبزيارة سريعة لحزب التجمع أعقبت زيارتهم للإخوان بصحبة وفد رفيع من قيادات الحزب ضم الدكتور علي السلمي وفؤاد بدراوي وبهاء أبو شقة. وقد استقبل الدكتور محمد بديع- مرشد الإخوان- والدكتور محمود عزت- نائب المرشد- والدكتور محمود حسين- أمين عام الجماعة- والدكتور عصام العريان- المتحدث الإعلامي- والنائب محمد البلتاجي ومحمد عبد القدوس- عضو مجلس نقابة الصحفيين- البدوي وقيادات الوفد في مقر الجماعة، وقال محمد عبدالقدوس عقب الاجتماع إن الجانبين اتفقا علي ضرورة توحيد صفوف المعارضة وجهودها في الفترة القادمة ومواجهة محاولات الوقيعة بين الجانبين، وقد جاءت الزيارة بعد تصريحات منسوبة لرئيس حزب الوفد عن الجماعة اعتبرها الإخوان سلبية، في حين شددت قيادات الوفد علي ضرورة أن يبعث الإخوان رسالة سلمية لطمأنة الأقباط علي موقفهم تجاههم. وأكد «بديع» تمسك الإخوان بالدولة المدنية والشراكة في الوطن، كما أكد عبدالقدوس أن لقاء الوفد مع قيادات الجماعة لم يتطرق إلي مسألة التنسيق في الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة أن المؤسسات المختصة في الوفد والإخوان لم تحسم أمر المشاركة من عدمها في الانتخابات حتي الآن. من جانبه أكد الدكتور السيد البدوي أن الدكتور أشرف بلبع الذي حضر مؤتمر القوي السياسية في مقر الإخوان الأسبوع الماضي كان مكلفاً رسمياً من حزب الوفد بحضور المؤتمر وأن «بلبع» قام بتمثيل الوفد في المؤتمر تمثيلاً جيداً، ثم توجه زعيم الوفد مع قيادات حزبه إلي مقر حزب التجمع، حيث التقي د. رفعت السعيد- رئيس التجمع- رداً علي زيارة التهنئة التي قام بها «السعيد» للوفد بعد فوز «البدوي» برئاسته.