موسمبا: مصر تبحث عن «الأمن المائي» ونحن نبحث عن «العدالة المائية» التي تعني حصول كل دولة من دول الحوض علي حقوقها كاملة من المياه الوزير الأوغندي إيزيك موسمبا أكد إيزيك موسمبا، وزير الدولة الأوغندي للشئون الخارجية، أن العلاقات بين مصر وأوغندا قوية جداً، مشيراً إلي العلاقات بين مصر ودول المنابع لم تصل إلي حد النزاع، علي خلفية حالة الاحتقان التي سببها الخلاف علي بعض بنود الاتفاقية الإطارية الخاصة بمياه النيل، ونفي الوزير الأوغندي في حوار خاص ل«الدستور» وقوف أي قوي خارجية وراء دول المنابع في أزمتها مع مصر، وانتقد الدعوات التي ضخمت من الخلاف بين دول حوض النيل، خاصة ما نشرته بعض الصحف المصرية بشن حرب علي دول المنابع والدفاع المسلح عن مياه النيل. ودعا «موسمبا» كل المصريين إلي التعامل مع ملف مياه النيل بحكمة، نافياً ما يتردد حول نية دول المنابع إبادة المصريين بمنع مياه النيل عنهم، كما نفي وزير الشئون الخارجية الأوغندي ما يشاع حول تأثير السدود التي تنشأ بأوغندا في الوقت الحالي في حصة مصر من المياه، وقال إن أوغندا تنشئ هذه السدود لإنتاج الطاقة، وليس لحجب المياه عن مصر، وأكد أن السدود الجديدة ستعمل علي دفع المياه إلي مصر وليس العكس. كما نفي الوزير الأوغندي ما يتردد عن إمكانية تحويل دول المنابع لمجري نهر النيل عبر السدود التي تبنيها علي ضفافه، وقال «أوغندا لا تستطيع تغيير مجري النيل لأنه -ببساطة- من صنع الله». وأوضح الوزير الأوغندي أن موقف أوغندا ليس شخصياً من مصر فيما يتعلق بأزمة مياه النيل، لكنه ناتج عن اختلاف في الرؤي والمصالح، وقال إن دولته قصدت من توقيعها علي الاتفاقية تحقيق «العدالة المائية» التي تعني حصول كل دولة من دول الحوض علي حقوقها من المياه، مشيراً إلي أن مصر والسودان تبحثان عن «الأمن المائي»، وأكد أن مصر والسودان تحصلان علي أكثر من حصتيهما اللتين حددتهما الاتفاقيات الدولية من المياه.