الحريري يزور دمشق للمرة الرابعة خلال اقل من عام ل"ترسيخ اجواء تحسن العلاقات"

عطري والحريري يؤكدان حرص البلدين على تنسيق المواقف في مجالات السياسة الخارجية
سعد الحريري
اجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مباحثات مع نظيره السوري ناجي عطري في زيارته الرابعة الى دمشق خلال اقل من عام، والتي زصفت بانها "زيارة ترسيخ أجواء التحسن في العلاقات بين البلدين".
وقالت وكالة الانباء السورية الحكومية "سانا" ان عطري والحريري بحثا "علاقات التعاون الأخوي بين البلدين والإرادة المشتركة لتطويرها وتوسيع آفاقها بما يستجيب لتطلعات وآمال الشعبين الشقيقين".
وأكد عطري والحريري، وفقا لوكالة الانباء السورية، "حرص البلدين على تعزيز علاقات تعاونهما في اطار معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية وغيرها من المجالات الأخرى وضرورة تفعيل عمل المجلس الأعلى السوري اللبناني وتنسيق النشاطات والمواقف في مجالات السياسة الخارجية".
كما استعرض الجانبان موضوعات التعاون المدرجة على جدول أعمال هيئة المتابعة والتنسيق ومشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المزمع توقيعها وذلك بما يعطي قوة دفع لعلاقات البلدين في مجالات التعاون كافة ويدعم مواقفهما وثوابتهما الوطنية والقومية في مواجهة التحديات المختلفة.
وتشهد العلاقات السورية اللبنانية انفرجا بعد أعوام من التوتر بين دمشق وبعض القوى اللبنانية, فقد تبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي لأول مرة في تاريخهما واتفقا على حل الملفات العالقة بينهما مثل ترسيم الحدود وحل ملف المفقودين وغيرها.
وكان الحريري وصل دمشق صباح امس على راس وفد وزاري كبير في رابع زيارة له للعاصمة السورية منذ توليه مهامه في ديسمبر 2009. ومن المقرر ان تتضمن زيارة الحريري التوقيع على "الاتفاقيات ومذكرات التفاهم قيد الدراسة وعددها 17 تشمل اتفاق الملاحة البحرية التجارية وبروتوكول تعاون في مجال حماية المستهلك واتفاقا بشان نقل الاشخاص المحكوم عليهم".
ويقود الحريري وفدا وزاريا كبيرا مؤلفا من 13 وزيرا بينهم وزير الداخلية زياد بارود ووزير الخارجية علي الشامي ووزيرة المال ريا حفار الحسن. كما يضم الوفد الوزيرين اللذين يمثلان حزب القوات اللبنانية في الحكومة وهما وزير العدل ابراهيم نجار ووزير الثقافة سليم وردة.