قال المتمردون الحوثيون في اليمن إن الاستراتيجية الحالية التي يتبعها الغرب لمواجهة تنظيم القاعدة ستفشل لا محالة، داعين إلي تغيير هذه الاستراتيجية. فيما قالت مصادر سياسية مقربة من الحكومة اليمنية إن المفاوضات جارية مع المتمردين عبر طرف ثالث لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2004. ونقلت شبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية عن المتمردين قولهم إن الخطط الرامية لدعم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتمكينه من مواجهة التنظيمات الإسلامية المسلحة لن تفلح، لأن حكومته هي التي رعت هذه الحركات في السابق، علي حد قولهم، وهي المزاعم التي تنفيها الحكومة اليمنية. ودعا الحوثيون، أفراد الشعب اليمني إلي المساهمة في طرد عناصر القاعدة من قراهم. وقد جاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان الحكومة اليمنية أنها بحاجة للحصول علي دعم عسكري لمواجهة تنظيم القاعدة علي أثر محاولة قام بها شاب نيجيري تلقي تدريبا في اليمن لتفجير طائرة كانت متجهة من أمستردام في هولندا إلي ديترويت في الولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه قالت مصادر سياسية يمنية إن مفاوضات تتم عبر طرف ثالث بين الحكومة وجماعة الحوثيين لإنهاء الحرب بين الجانبين المستمرة منذ عام 2004 بصعدة شمالي البلاد. ونقل موقع «نيوز يمن» المقرب من الحكومة عن تلك المصادر قولها إن الانفراج بات وشيكا بعد توصل الطرفين لاتفاق مبدئي حول النقاط الأساسية. وأوضحت المصادر أن لجنة دولية مؤلفة من أطراف عربية وغربية تجري تنسيقاتها منذ بضعة أيام لإنهاء الحرب علي أساس الشروط الستة التي أعلن عنها الرئيس عبدالله صالح. وأكدت أن اللجنة تلقت ردا خطيا من قيادة الحوثيين أعلنت فيها قبولها الكامل وغير المشروط بجميع تلك النقاط، وهو ما تم إعلانه في بيان صادر عن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بناء علي التزامه للجنة الوساطة بذلك. والشروط الستة التي اشترطتها الحكومة هي: وقف إطلاق النار، وفتح الطرقات وإنهاء التمترس، والانسحاب من المديريات، وإعادة المعدات المدنية والعسكرية، وإطلاق المحتجزين المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلي كشف الغموض عن مصير رهائن غربيين اختطفوا بصعدة.