أعلن سيف الاسلام النجل الثانى للزعيم الليبى العقيد معمر القذافى ل( الدستور) عن انطلاق سفينة المساعدات الانسانية الأمل المحملة بالمواد الغذائية والأدوية التي يحتاجها أهالي قطاع غزّة وهم في أمس الحاجة إليها . وتمثل السفينة الليبية الجديدة تحديا لسطات الاحتلال الاسرائيلية التى تفرض حصارا مشددا على قطاع غزة الفلسطينى منذ ما يقرب من أربعة أعوام, علما بأن وحدة كوماندوز إسرائيلية قد اعترضت السفينة "مرمرة" التركية، أكبر سفن قافلة "أسطول الحرية"، في 31 مايو الماضي، وكانت القافلة تقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، ما أدى الى استشههاد عشرات من الأتراك. وستنطلق سفينة الأمل من ميناء لافرو اليوناني محملة بنحو ألفي طن من المواد الغذائية الأساسية والأدوية وحليب الأطفال متجهة إلى غزّة وعلى متنها عدد من المتضامنين العرب والأجانب. وقالت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التى يترأسها سيف الاسلام القذافى فى بيان ل( الدستور) أن اطلاق هذه السفينة ياتى على خلفية لأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان غزّة منذ فرض الحصار الإسرائيلي الظالم واستمراراً للجهود التي شاركت فيها المؤسسة لتقديم المساعدة اللازمة للأشقاء الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم ومحنتهم، مشيرة الى أنها وتعزيزاً للجهد الدولي الهادف إلى كسر الحصار الظالم ومواجهة آثاره الإنسانية القاسية، تعلن عن انطلاق سفينة الأمل . وأضاف البيان إننا في مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية مؤمنون بأن جهود كسر الحصار وقوافل وسفن المساعدات لا يمكن أن تكون بديلاً عن رفع الحصار الظالم بشكل نهائي وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم الإنسانية. ولفتت الى إن عملاً من هذا النوع و المنطلق من اعتبارات إنسانية خالصة ليس إلا تعبيراً عن التضامن وتعبيراً عن رفض الرأي العام العالمي لممارسات الاحتلال وسياسات التجويع والحصار وتجاهل القانون الدولي وكل القيم الأخلاقية الإنسانية وممارسة سياسات العدوان. وأعلنت المؤسسة أنها تقوم بهذا العمل إدراكاً منها للوضع المأساوي الذي يعيشه سكان غزّة الفلسطينية والمناطق المحيطة بها منذ فرض الحصار الإسرائيلي الظالم وهي الأوضاع التي زادت سوءاً بعد العدوان، وتقديراً للظروف القاسية التي يعيشها سكان القطاع الذين يواجهون سياسة التجويع وفقدوا بيوتهم ومساكنهم بفعل التدمير الذي تعرضت له غزّة على أيدي قوات الاحتلال التي مازالت مصرة على فرض الحصار وعلى منع وصول أنواع متعددة من المواد وخاصة حديد البناء والأسمنت إلى القطاع متذرعة بحجج واهية. ولاحظت أن الأوضاع القائمة تنذر بتردي الأحوال المعيشية والصحية لسكان القطاع خاصة في فصل الشتاء كما أن الجهود التي بذلت لإقناع سلطات الاحتلال بالسماح بإدخال المواد اللازمة للبناء قد فشلت في التوصل إلى أية نتائج بل أن قوات الاحتلال قامت بالتعرض والاعتداء على سفن قافلة الحرية متحدية الرأي العام الدولي ومتجاهلة القوانين والأعراف الدولية مما يشير إلى أن الوضع مُقدم على تطورات أكثر خطورة ومأساوية. وأمام هذه الأوضاع اعتبرت المؤسسة أن هناك ضرورة ملحة وحاجة إنسانية للتدخل الإنساني بشكل يؤمن التقليل من حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع تحت الاحتلال, مشيرة الى أنها وهي تدرك تماماً أبعاد المأساة وحجم التحدي الإنساني القائم واحتمالات تدهوره، تعلن انطلاقاً من مسؤولياتها الإنسانية، عن إطلاق مبادرتها المتعلقة بتوفير مساكن جاهزة تلبي حاجات الأسر الفلسطينية التي تعيش بدون مأوى يوفر الكرامة الإنسانية. وأضافت ان المؤسسة وهي تطلق هذه المبادرة الإنسانية وتعلن عن قيامها بتوفير ما تستطيعه لتوفير هذه المساكن، وفي الوقت الذي تؤكد فيه أن هذه المساكن لا يمكن أن تكون بديلا عن إعادة الأعمار، يحدوها كبير الأمل في أن يستجيب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للقيام بما يمكنها من حشد للموارد والطاقات لتحقيق هذه المبادرة عملياً بما يكفل العمل على توفير أكبر عدد من الوحدات السكنية وبما يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية داخل قطاع غزّة. وأعربت المؤسسة التى يقودها سيف الاسلام القذافى عن أملها فى أن يتحرك المجتمع الدولي بكل مستوياته ليباشر المسئوليات الأخلاقية والإنسانية في عمل جماعي منظم من شأنه أن يستجيب للضرورات الإنسانية القائمة قبل أن يتفاقم الوضع إلى مستوى الكارثة مع حلول فصل الشتاء. إن هذه المبادرة التي ندعو المجتمع الدولي إلى تبنيها ودعمها والمشاركة فيها يمكن أن تساهم في مواجهة التحدي القائم في الوقت الذي لن تجد الأطراف المعنية أي عذر للاعتراض عليها مهما كانت الأسباب. وأعلنت أنها تقوم ة حالياً بإجراء الاتصالات المناسبة من أجل إطلاق المبادرة عملياً وتأمل في انضمام الدول والمنظمات الإنسانية إليها في جهد يعكس التضامن الإنساني. وقالت وكالة ليبيا برس أن السفينة تحمل نحو 2000 طن من المساعدات الإنسانية والأدوية، ومن المنتظر أن يكون على متنها عدد من الشخصيات الليبية والعربية والدولية. يشار الى أن رئيس هييئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي قد هدد أمس بالتصدى لهذه لسفينة بكل الطرق. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أشكنازي قوله خلال حضوره جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أنه "يجب بذل كل جهد مستطاع للحؤول دون إبحار مزيد من السفن نحو قطاع غزة ضمن الحملة لرفع الطوق البحري". وأشار إلى أن سيناريوهات الاستيلاء المقبلة على السفن تشمل "مواجهة احتمال وجود نشطاء مسلحين على ظهر هذه السفن يكونون على استعداد للاستشهاد". وكانت ليبيا أول من بادر بإرسال سفينة "المروة" محملة بمساعدات إلى قطاع غزة في ديسمبر 2008. وقد منع الاحتلال الإسرائيلي سفينة "المروة" من تفريغ حمولتها التي بلغت 3 أطنان من المواد الغذائية والأدوية ومساعدات متنوعة من إنزال شحنتها قرب غزة بعد أن اعترضتها الزوارق الحربية الإسرائيلية.