قال أحمد أوجلو وزير الخارجية التركي إن من حق بلاده اتخاذ أي إجراءات لحماية حقوق مواطنيها إذا لم تعتذر إسرائيل عن هجومها علي سفينة "مرمرة" التركية التي كانت متجهة لقطاع غزة أواخر مايو الماضي لكسر الحصار عن الفلسطينيين وراح ضحيته العديد من القتلي والجرحي. وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي وسط مطالب أنقرة من تل أبيب المتكررة بالاعتذار عن الهجوم البحري وهي المطالب التي رفضها كل من بنيامين نتنياهو- رئيس الوزراء الإسرائيلي- ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان، معتبرين في تصريحات لهما مؤخراً أن الاعتذار عن مذبحة "مرمرة" نوع من" الإساءة لتل أبيب وتقليل لمكانتها عالميا". وقال أوجلو في مؤتمر صحفي بلندن مساء أمس الأول إنه علي تل أبيب الاعتذار أو الخضوع لتحقيق دولي في الحادث ، موضحاً في كلمته بالمؤتمر أنه"إذا كانت إسرائيل تريد تحسين العلاقات معنا فعليها أن تقبل بخضوعها للمحاسبة وتتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تدهور علاقاتنا." مشيراً أيضا إلي أنه في حال رفض تل أبيب أياً من هذين البديلين فلتركيا بطبيعة الحال كل الحق في اتخاذ أي إجراء لحماية حقوق مواطنيها وسنقدم علي أي خيار ممكن " حسب قوله. في سياق متصل أعلنت مؤسسة القذافي للتنمية التي يشرف عليها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أنها تنوي الجمعة إرسال سفينة مساعدات من اليونان إلي غزة لكسر الحصار عنها وفقاً لما أعلنه محمد حافظ الناطق باسم السفارة الليبية في أثينا موضحاً أن السفينة التي أطلق عليها اسم "هوب" ستبحر من ميناء لافريو شرق أثينا محملة بألفي طن من المساعدات الإنسانية كما ستحمل "أشخاصاً يرغبون في التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار المفروض علي غزة".