لم يسدل الستار بعد علي فعاليات بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا، ولكن سوق انتقالات اللاعبين خرج من هذه البطولة بمكاسب عديدة للنجوم التي ارتفعت أسعارهم للمستوي الذي ظهروا به خلال مباريات المونديال بجانب انخفاض أسعار بعض اللاعبين لتراجع مستواهم بشكل كبير. وأصبح لاعب خط الوسط الألماني الشاب توماس مولر، هو الفائز الأول في هذه البطولة التي ضاعفت قيمة اللاعب ثلاث مرات، في حين تراجعت قيمة اللاعب البرازيلي فيليبي ميلو ليصبح الخاسر الأكبر خلال المونديال. وأصبح مولر 20 عاماً نجم بايرن ميونيخ الألماني، من أبرز اللاعبين الجدد في بطولة كأس العالم الحالية، وكانت قيمة اللاعب في سوق الانتقالات قبل بداية البطولة حوالي عشرة ملايين يورو «5،12 مليون دولار»، طبقاً لتقدير موقع «ترانسفير ماركت» علي الإنترنت، مما لا يضعه ضمن قائمة أغلي 150 لاعباً علي مستوي العالم. وفي المقابل أضر الأداء السيء في المونديال ببعض اللاعبين وثمنهم في سوق الانتقالات مثلما حدث للبرازيلي فيليبي ميلو الذي جذب الأنظار إليه في البطولة بتقديمه أسوأ مستوي مع المنتخب البرازيلي. ولعب ميلو لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي دوراً بارزاً في خروج منتخب بلاده من البطولة الحالية صفر اليدين، وذلك خلال المباراة التي خسرها أمام نظيره الهولندي 1/2 في دور الثمانية للبطولة ودفع يوفنتوس 25 مليون يورو الصيف الماضي للتعاقد مع ميلو «27 عاماً» وشعر مسئولو النادي بالندم منذ ذلك الحين، لكنهم فشلوا في بيع اللاعب قبل كأس العالم. وأصبح الاهتمام بالتعاقد مع ميلو في أدني درجاته حالياً رغم أن قيمته في سوق انتقالات اللاعبين قبل المونديال الحالي وصلت إلي 17 مليون يورو. ولم تؤثر بطولة كأس العالم كثيراً في قيمة أي من اللاعبين الأربعة المتصدرين لتصنيف أغلي اللاعبين، والصادر عن موقع «ترانسفير ماركت»، وهم: الأرجنتيني ليونيل ميسي «80 مليون يورو» والبرتغالي كريستيانو رونالدو «75 مليون يورو» والإسباني تشافي هيرنانديز «65 مليون يورو» ومواطنه أندريس إنيستا «60 مليون يورو». لكن فيرناندو توريس، مهاجم المنتخب الإسباني الذي يحتل المركز الثامن بقيمة تبلغ 50 مليون يورو، من المنتظر أن تتراجع قيمته بشدة بعد العروض الهزيلة التي قدمها في جنوب أفريقيا.