يرتبط اسم مولر دائما بذكريات جيدة مع الجماهير الألمانية خلال كأس العالم خاصة مع تألق الصاعد توماس مولر في مونديال جنوب أفريقيا في المشاركة الأولي للاعب في كأس العالم وهو ما أعاد إلي الأذهان المهاجم الأسطورة جيرد مولر خاصة أن الاثنين ارتديا الرقم نفسه في صفوف المنتخب الألماني وهو القميص رقم 13، وهو ما جعل الجماهير تقارن بشدة بين توماس مولر وجيرد مولر رغم أن الأول يشارك في خط الوسط والثاني كان من أفضل المهاجمين في تاريخ ألمانيا. وأصبح توماس مولر من أهم المواهب الشابة التي برزت في كأس العالم واعتمد عليها يواكيم لوف في تشكيلته الأساسية خلال مشاركته مع منتخب الماكينات الألمانية في كأس العالم مع مدربه يواكيم لوف الذي أصر علي منحه الفرصة مع المشاركة الأولي له في كأس العالم رغم أن عمره لم يتجاوز الحادية والعشرين. وكانت مباراة إنجلترا في دور ال16 أبرز مبارياته بعد تألق اللاعب بشكل لافت وإحرازه هدفين جعلت أسهمه ترتفع بشكل كبير وهو ما يزيد من فرص تألق اللاعب اليوم في مباراة الأرجنتين بعد أن أصبح ضمن قائمة النجوم الكبار التي تعقد عليها الجماهير الألمانية آمالا كبيرة لاستعادة اللقب الغائب منذ 20 عاماً. بدأ مولر اللعب في صفوف نادي بايرن ميونيخ عندما كان في العاشرة. وبفضل فاعليته أمام المرمي، لم يتأخر في لفت نظر مدربي المنتخبات الألمانية، وحيث ارتدي مراراً قمصان المنتخبات الوطنية علي مستويات مختلفة لفئات الناشئين. ومنذ صيف 2008 بدأ مولر اللعب محترفاً مع الفريق الأكثر ألقاباً في ألمانيا وخاض تحت إدارة المدرّب يورجن كلينسمان بعض المباريات في الدوري الألماني وفي دوري أبطال أوروبا وعندما تسلّم المدرّب الهولندي لويس فان جال تدريب بايرن ميونيخ، حصل كل شيء بسرعة بالنسبة إلي مولر، فقد كان المدرّب يبحث عن مهاجم يلائم تشكيلة 4-5-1، فأوكل المهمة إلي اللاعب الشاب الذي سرعان ما أصبح أحد اللاعبين الأساسيين في الفريق. ولم يخيب مولر الآمال التي علّقها عليه فان جال وسجل للفريق أهدافاً كثيرة. غير أن ابن العشرين عاماً الذي يبلغ طوله 186 سنتيمتراً أثبت كذلك أنه ليس مجرّد هدّاف، فهو يملك سرعة وإدراكا لمفاتيح اللعبة وقدرات تقنية عالية، الأمر الذي سمح له بإظهار كفاءاته وقدرته علي اللعب كلاعب وسط مهاجم أو علي الجناحين. بدأ مولر رحلته مع المنتخب الألماني في الأول من مارس 2010 في مباراة ودّية مع المنتخب الأرجنتيني، في مارس الماضي وظهر اللاعب بشكل جيد مما جعل لوف يعتمد عليه بشكل كبير. وقال مولر إن مشاركته في المونديال حدث تاريخي بالنسبة له وأنه يحلم بتحقيق إنجاز أصحاب القميص رقم 13 في منتخب الماكينات الألمانية ويأتي علي رأسهم جيرد مولر في مونديال 1974 بألمانيا بجانب مايكل بالاك الذي لعب نهائي 2002 التي أقيمت بكوريا واليابان. وأضاف مولر أنه لا يستطيع نسيان الدور الكبير الذي لعبه مدربه بواكيم لوق في إعطائه الفرصة للمشاركة في كأس العالم.